أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى أكثر من 34 ألف و200 في اليوم الـ 201 للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 34262 شهيداً، فيما بلغ عدد الإصابات 77229 إصابة.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 6 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 79 شهيداً و86 إصابة.
وأكدت أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وكان الاحتلال الإسرائيلي كثّف فجر اليوم الأربعاء، غاراته على قطاع غزة، الأمر الذي أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وسقوط جرحى.
من جهة ثانية، كشف تقرير للمنظمات الأمنية حول الأزمات الغذائية للعام 2024 أنّ غزّة باتت تشكل أول أزمة على مستوى العالم في فترة زمنية قصيرة جداً.
وجاء في التقرير الذي أعدته وكالات تابعة للأمم المتحدة، تضم منظمة الفاو، ومنظمة الأغذية العالمية، ومفوضية اللاجئين، واليونيسف، أن نصف سكان غزة يعانون أزمة سوء تغذية حاد حالياً، وخلال أسابيع قليلة، سيعاني كل السكان من هذه الأزمة ما لم يتوقف إطلاق النار وتدخل المساعدات.
وأشارت منظمة الأغذية والزراعة إلى أن 55% من حيوانات غزة نفقوا منذ بداية الحرب، ولهذا تأثير ضخم في سوء التغذية.
وقبل أيام، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنّه يحتاج إلى وقف إنساني لإطلاق النار ووصول أوسع إلى المناطق في غزة، كي يتغلب على المجاعة في القطاع.
وضربت المجاعة سكان القطاع المحاصر، وخصوصاً في الشمال، بسبب استمرار القصف والحصار “الإسرائيليين “.
وفي وقتٍ سابق، دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، “إسرائيل” إلى السماح لقوافل الأغذية التابعة للمنظمة بالدخول إلى شمال غزّة، محذراً من “استمرار تدهور الظروف المعيشية لأكثر من مليوني شخص”، لافتاً إلى أن “القطاع أصبح مكاناً مستحيلاً للعيش الكريم”.
وأمس، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن نحو ثلثي المرافق الصحية في قطاع غزة توقفت عن العمل، وحذرت من الوضع المتردي في القطاع، مشيرة إلى أن هناك نقصاً حاداً في المياه.
وقال مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ بالمنظمة، ريك برينان: “إن المنظمة تقدر أنه لم يتبق سوى 3 لترات من المياه للشخص الواحد يومياً، في حين أن الحد الأدنى المطلوب للواحد 15 لتراً للشرب والطهي والنظافة الشخصية”، مضيفاً: “لم يعد بإمكان سكان القطاع أخذ حمام مناسب هناك في الأسابيع الأخيرة”، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتابع: “مع وجود نحو مليون نازح، فإن المراحيض باتت تمثل مشكلة كبيرة”، مشيراً إلى أن الإصابة بأمراض الإسهال والتهابات الجلد والجهاز التنفسي ليست سوى مسألة وقت.
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت أن المساعدات الإنسانية والبعثات في غزة تحتاج بشكل عاجل إلى مرور آمن ومستدام وسلس، مضيفة: “الوقود والإمدادات الطبية لم يصلا لمستشفى كمال عدوان للمرة الثانية خلال الأسبوع الماضي”.