أثر برس

مصير الشرق الأوسط بعد التقاء ترامب بسلمان

by Athr Press Z

لفت الترحيب الكبير الذي لاقاه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في السعودية آراء الكثير من المراقبين ما دعاهم إلى طرح الأهداف من هذه الزيارة، لكن اللافت أن هذه الأهداف اختلفت بين وجهات نظر المراقبين حيث كل منهم حلل نوايا ترامب والملك سليمان من هذه الزيارة.

جاء في رأي صحيفة “رأي اليوم”:

“الحفاوة التي لاقاها ترامب في السعودية لم يلاقيها أي زعيم عربي أو أمريكي على الإطلاق، هذا الزعيم الذي يكره المسلمين ويعتبرهم كلهم إرهابيين والسبب الأهم هي المغريات التي قدمتها السعودية فترامب تاجر والمملكة السعودية قدمت صفقة أسلحة 350 مليار دولار وتعهدت المملكة على لسان ولي ولي العهد الملك سلمان باستثمار 200 مليار دولارعلى مدى 4 سنوات لمشاريع البنى التحتية فمن البديهي أن ترامب لن يرفض عرض كهذا.
كما أن  ترامب ذاهب إلى السعودية من أجل إسرائيل والتطبيع معها وتثبيتها حليفاً للسعودية  ومن حولها، ففي الماضي كانت مبادرة السلام العربية التي صدرت من الرياض تؤكد على انسحاب كامل مقابل تطبيع كامل والاعتراف بإسرائيل أما الآن اختصرت هذه المبادرة لتصبح التطبيع الكامل مقابل تجميد الاستيطان فقط خارج المستوطنات الإسرائيلية ما يعني تقزيم مطالب الفلسطينيين لحد كبير. كما تهدف زيارته إلى تشكيل ناتو عربي إسلامي ليس من أجل محاربة إسرائيل و إنما لمواجهة إيران، ومن خلال صفقة الأسلحة هذه يريد تجهيز السعودية لمحاربة إيران التي يعمل دوماً على إظهارها بصورة الوحش المخيف”.

وفي تقرير مصور على قناة “بي بي سي” تناول أيضاً وجهة نظر الشارع السعودي عن هذه الزيارة:

“تشير هذه الزيارة إلى حرص واشنطن على عودة العلاقات لطبيعتها مع السعودية وفي تصريح لترامب جاء:
السعودية هي مكان تحتوي مقدسات دينية وسنبدأ من هنا وضع قواعد جديدة للتعامل والدعم مع حلفاؤنا المسلمين لمواجهة التطرف الإسلامي والعنف.
والسعودييون يعقدون آمالاً كبيرة على استمرار النبرة الحادة لترامب إزاء الاتفاق النووي الإيراني الذي كان السبب وراء فتور العلاقات الأمريكية السعوية ويأملون لمزيد من الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن”.

أما “سي إن إن” فذكرت تصريحات لمسؤولين أمريكين عن هذه الزيارة:
“قال أليوت ابرامز الخبير بشؤون العلاقات الدولية والذي أشرف على سياسات الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط بعهد الرئيس، جورج بوش: يتوجب على ترامب في هذه الزيارة التطرق لموضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإذا لم يتطرق لذلك فيعني أنه انسحب من الوعد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية، إلا أن بإمكانه القول إن القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي وسحب قدمه من التصريح علانية بمصير السفارة”.

وفي صحيفة “الرياض” جاء:

“عودة الولايات المتحدة إلى المنطقة العربية وإلى قضايا الشرق الأوسط من الباب الكبير، يعني تحولاً في اتجاه سياسات واشنطن وانخراطها بقوة في وضع الإستراتيجيات مع شركائها في منطقة من أهم مناطق العالم وأسخنها من أجل إيجاد حلول جذرية تؤدي إلى استقرارها وإبعاد الإرهاب الذي ظل مسيطراً على مفاصلها ممتدًا إلى دول العالم، فقد كان لابتعاد الولايات المتحدة عن الملفات الساخنة في المنطقة العربية آثار سلبية أدت إلى تفاقم الأوضاع وتعقيدها ووصولها بطريقة أو أخرى إلى ما أدت إليه من كوارث إنسانية يندى لها الجبين، ولكن بعودتها الآن يعطينا انطباعاً متفائلاً لخدمة الأمن والاستقرار، كما يأتي الملف النووي الإيراني كأحد المواضيع المهمة في إطار البحث، حيث إن موقف إدارة ترامب منسجم مع التوجهات الخليجية “.

 

 

 

اقرأ أيضاً