خاص|| أثر برس أكد مدير الصحة في محافظة الحسكة الدكتور عيسى خلف، أن عدد مراجعي أقسام الأمراض الداخلية في مشافي الحسكة خلال شهر حزيران وصل إلى 3141 من البالغين، وبلغ عدد مراجعي قسم الأطفال 1599، مبيناً أنه تم تسجيل 421 حالة مراجعة بشكوى إسهال من البالغين، و568 من الأطفال.
ولفت خلف في حديثه لـ”أثر برس” إلى تسجيل 350 حالة مرضية في قسم الأمراض الداخلية، و604 حالات في قسم الأطفال مصابين بأمراض هضمية خلال شهر أيار الماضي، لافتاً إلى أن الحالات في معدلها الطبيعي ولم تتحول إلى حالة وبائية، موضحاً أن الأسباب ترتبط بقلة المياه المعقمة وذات المصدر الموثوق وارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الماضية.
وبيّن مدير صحة الحسكة أن مدينة الحسكة والمناطق التي تتبع لها تعيش منذ ما يزيد على العام أزمة نقص لمصادر المياه الموثوقة المتمثلة بـ”محطة آبار علوك”، لافتاً إلى أن اعتماد بعض السكان مصادر غير موثوقة للمياه يؤدي إلى ارتفاع في تعداد المصابين بأمراض هضمية وإسهالات تتراوح بين المتوسطة والحادة.
وفي هذا السياق، يتجدد الحديث عن احتمال عودة ظهور مرض الكوليرا في المنطقة الشرقية بسبب المياه غير المعقمة، إذ أكد عيسى أن هذا الأمر يعتمد وعي السكان المحليين بخطورة استخدام المياه الملوثة في الشرب وري المزروعات، وأن انتشار مرض الكوليرا يعد من نواتج حرمان مدينة الحسكة وبقية المناطق التابعة لها من الحق الطبيعي باستخدام مياه الشرب المعقمة والموثوقة المصدر.
ويعتمد حالياً أبناء الحسكة والتجمعات السكانية الممتدة على طول خط الجر، على مياه الآبار المنقولة عبر الصهاريج ومحطات تحلية المياه المنتشرة في مركز المدينة لتأمين مياه الشرب.
وتسيطر القوات التركية منذ تشرين الأول 2019 على محطة علوك وتمنع ضخ المياه إلى الحسكة منذ ما يزيد على العام، ويعاني سكان الحسكة و54 بلدة وقرية يتبعون لها وبتعداد يفوق 1.5 مليون إنسان حرماناً مستمراً من مياه الشرب المعقمة، على اعتبار أن “علوك” هي المصدر الوحيد لمياه الشرب، علماً أن المنظمات المنتشرة في المنطقة بما في ذلك المنظمات الأممية لم تقدم حلولاً جذرية لحرمان هذا التعداد الضخم من المياه.
الحسكة