أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن عدد اليمنيين المعرضين لخطر المجاعة ربما يصل إلى 12 مليون، أي 40 في المئة من عدد السكان، في غضون الشهور المقبلة بسبب الحرب الدائرة والأزمة الاقتصادية الشديدة، وخصوصاً حول مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن المتحدث باسم البرنامج المذكور هيرفي فيرهوسيل قال: “إذا استمر هذا الوضع فربما نجد 3.5 مليون آخرين من اليمنيين غير الآمنين في حاجة ملحة لمساعدات غذائية بصورة منتظمة للحيلولة دون انزلاقهم إلى ظروف تشبه المجاعة”.
وأشار إلى أن كل الموانئ الجوية والبرية والبحرية في اليمن مفتوحة حالياً لكن الحرب حول الحديدة يمنع موظفي برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى 51 ألف طن من مخزون القمح لديه بشركة مطاحن البحر الأحمر، وهو ما يكفي لإطعام نحو 3.7 مليون شخص في شمال ووسط البلاد لمدة شهر واحد.
ويعيش اليمن أوضاعاً سيئة منذ 3 سنوات، إذ يعمد “التحالف” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية، بينها السعودية، إلى شن غارات جوية منذ عام 2015، على الأحياء السكنية في عدد من المحافظات اليمنية، الأمر الذي أودى بحياة مئات المدنيين جلهم من الأطفال والنساء، وجرح الآلاف، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة وخاصة الكوليرا.
يشار إلى أن نحو 1.5 مليون طفل في اليمن مصابون بسوء التغذية، ونصف السكان يعانون من الجوع.