خاص|| أثر برس أكدت مصادر محلية لـ”أثر برس” في دير الزور أن أعمال بناء أبراج المراقبة التي بدأتها “قوات سوريّا الديمقراطيّة- قسد” قبل أشهر على طول السرير النهري بمنطقة الجزيرة، توقفت بشكل مفاجئ.
وأشارت المصادر المحليّة إلى أن التوقف المُفاجئ جاء عقب تهديدات تلقاها مُتعهد البناء المدعو “بدر العطا الله” الذي رسى عليه عقد تنفيذها، من قبل قوات العشائر العربية، إذ سبق أن أكدت هذه القوات أنها ستستهدف كل من يعمل في إنشاء هذه الأبراج من متعهدي بناء أو سائقي نقل المعدات ومستلزمات عملهم.
وأفادت المصادر بأن “قسد ” جهّزت 20 برجاً من الأسمنت على امتداد الطريق من بلدة “الباغوز” حتى منطقة “الروضة” وذلك بالتنسيق مع “التحالف الدولي”، بعد أن كان من المقرر أن يكون مجمل عدد هذه الأبراج هو 142 برجاً.
كما كان من المقرر أن تمتد تلك الأبراج من قرية “جديد عكيدات، وجديد بكارة، والصبحة، وأبريهة، والبصيرة، والزر والشحيل” في ريف دير الزور الشرقي، وصولاً إلى “الباغوز” وتتجه من هناك نحو الحدود السورية – العراقية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر “أثر” بأن “قسد” أجرت تغييرات عدة في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، مبينة أن هذه التغييرات جاءت على خلفيّة سرقات وتزوير تتعلق بالإنتاج في حقل العمر.
ورجّحت المصادر أن التغييرات قد تطال أيضاً في الأيام القادمة مؤسسات أخرى تابعة لـ”قسد” منها إدارة الاستخبارات والسجون والأمن العام، من دون وضوح الأسباب الكامنة وراء هذه التغييرات.
وفي سياق موازٍ، تتواصل الاستهدافات التي تطال تحركات “قسد”، إذ نفذت قوات العشائر صباح اليوم الخميس هجوماً مباغتاً استهدف حاجزاً لـ”قسد” في قرية “برشم” بريف دير الزور الشمالي، كما قُتل أمس الأبعاء عنصر من الأخيرة بالقرب من حاجز “الري” عند أطراف مدينة “الشحيل” إذ استهدفه مجهولون.
يشار إلى أن هذه الاستهدافات التي تطال تحركات “قسد” بدأت منذ أيلول 2023، وأكد “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن أن هذا التحرك العسكري ضد “قسد” أثّر في تحركاتها وانتشارها شرقي سوريا، ففي 10 شباط 2024 أكد المفتش العام لمهمة “التحالف الدولي” روبرت ستروش، أنه جراء الهجمات التي تشنها العشائر العربية ضد “قسد” نقلت الأخيرة جزءاً كبيراً من قواتها ومعداتها العسكرية إلى محافظة دير الزور.
عثمان الخلف- دير الزور