أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعقيباً على التقارب الحاصل بين أنقرة والقاهرة، أن بلاده عازمة على زيادة عدد أصدقائها في المنطقة.
وقال أردوغان في فعالية لجمعية للمدارس الإسلامية بالقرب من إسطنبول: “العملية الجديدة التي بدأناها مع مصر ستكون لصالح غزة وفلسطين، واتصالاتنا مع دول الجوار الأخرى ستكون لصالح منطقتنا، وسنواصل زيادة عدد أصدقائنا في منطقتنا، وسنتخذ كل خطوة بتصميم لتوسيعها من الآن فصاعداً”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وتطرق أردوغان، إلى الحرب في الحاصلة في فلسطين، قائلاً: “ما يحدث في غزة ليس حرباً بين إسرائيل وفلسطين، بل صراع بين الصهيونية التوسعية والمسلمين المدافعين عن وطنهم”، مضيفاً أن “إسرائيل لن تتوقف (في غزة)، بل ستحتل رام الله أيضاً إن استمرت بهذا الشكل، وستضع مناطق أخرى نصب عينيها إلى أن يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا”.
وجاء حديث أردوغان، بعد ثلاثة أيام من استقباله نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في زيارة أولى من نوعها منذ 12 عاماً إلى أنقرة، تم فيها توقيع 17 مذكرة تفاهم في مجالات الصناعة والتجارة والفن والتعليم.
كما يأتي حديث أردوغان، في الوقت الذي يشهد فيه مسار التقارب السوري- التركي نشاطاً لافتاً، وسط ترجيحات تشير إلى احتمال عقد اجتماعات بين الجانبين السوري والتركي قريباً.
يشار إلى أنه منذ فوز أردوغان، بولاية رئاسية جديدة في أيار 2023 أشارت معظم التقديرات إلى أنه سيعود إلى سياسة “صفر مشاكل” بعد العزلة الدولية التي فُرضت عليه، وفي تموز 2023 أجرى جولة خليجية إلى كل من السعودية وقطر والإمارات وقّع خلالها مذكرات تفاهم بين هذه الدول في المجال الصناعي والعسكري والاستثمار، كما أنجز التقارب مع مصر بعد 12 عاماً من القطيعة، وفي 28 حزيران الفائت، أعرب عن أمله بإعادة العلاقات مع دمشق كما كانت عليه قبل عام 2011، مستذكراً العلاقات العائلية والوطيدة التي تجمع بين عائلته وعائلة الرئيس بشار الأسد.