أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الهدف الأساسي لبلاده هو أن تكون سوريا خالية من “الإرهاب” ومزدهرة ويحكمها سوريون، وفي الوقت نفسه أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر، أن بلاده لا تزال مصرة على إنشاء “ممر أمني” على طول الحدود السورية- التركية.
وقال أردوغان في رسالة مصورة الخميس بمناسبة الذكرى السنوية الـ29 “للإبادة الجماعية” في سربرنيتسا البوسنية: “غايتنا الأساسية أن تكون الأراضي السورية خالية تماماً من الإرهاب وأن تصبح دولة مزدهرة يحكمها السوريون” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف “بالنسبة لمن يعتقدون أن بإمكانهم إقامة دولة إرهابية في منطقتنا، هذا حلم كبير لن يتحقق أبداً”.
وفي سياق مواز، أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر في لقاء أجراه مع مجلة “بوليتيكو” الأمريكية أن بلاده عازمة على إنشاء “ممر أمني” بعمق 30-40 كيلومتراً على طول الحدود مع العراق وسوريا وتطهير المنطقة من الإرهابيين، وفق ما نقله بيان لوزارة الدفاع التركية.
وتسيطر أنقرة على مناطق عدة شمالي سوريا وذلك بعدما شنت ثلاثة عمليات عسكرية هي “درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام”، وتشير إلى أنها تهدف من هذه العمليات منع انتشار كيان “إرهابي” على حدودها مع سوريا، إذ تعتبر تركيا “الوحدات الكردية” التي كانت منتشرة في تلك المناطق “منظمات إرهابية”.
من جهتها، تؤكد دمشق أن مطلبها الأساسي للتقارب مع أنقرة هو عودة كافة أراضيها إلى سيطرتها، ففي 4 حزيران الفائت قال وزير الخارجية فيصل المقداد: “الشرط الأساسي لأي حوار سوري- تركي هو إعلان تركيا استعدادها للانسحاب من أراضينا”، مشدداً “لن تطبع العلاقات بين البلدين إلا إذا قالت تركيا في وضح النهار بأنها ستنسحب من الأراضي السورية”.
وفي 26 حزيران الفائت أكد الرئيس بشار الأسد، في لقاء جمعه مع مبعوث الرئيس الروسي الخاص ألكسندر لافرنتييف، أن سوريا تعاملت دائماً تعاملاً إيجابياً وبنّاءً مع كل المبادرات ذات الصلة، لافتاً إلى أن نجاح وإثمار أي مبادرة ينطلق من احترام سيادة الدول واستقرارها، وفق ما نقلته “الرئاسة السورية”.