49
رضا زيدان
بعد أن نجح رجب طيب أردوغان بتعديل الدستور بموافقه شعبيه خجولة بلغت نسبتها 51.4 % لم يعد أردوغان رئيساً مقيّد الصلاحيات بل أصبح سلطاناً عثمانياً ذو نفوذ واسع لاسيما تنفيذياً، وإليكم بعض الصلاحيات الجديدة:
- رئيس الوزراء لا يختاره البرلمان كما السابق بل من الآن الرئيس هو من يعين الوزراء ويعزلهم، ويعين الكثير من المناصب التنفيذية في الدولة دون اعتراض من البرلمان.
- الرئيس هو من يُعلن حالة الطوارئ ومدتها وشكلها، وهو أيضاً من يحدد قوانين مختلفة مع محاسبة المُعتقلين الذين يعاملون بشكل قانوني إنساني في غير حالات الطوارئ.
- يحق للرئيس تشكيل هيئة الرقابة الحكومية، التي تكون مهمتها فتح تحقيقات إدارية مع الهيئات والمنظمات الحكومية والاجتماعية وغير الحكومية، ومنح الرئيس كامل الحق في التدخل في هذه الهيئات والمؤسسات.
- تم تقليص عدد أعضاء الهيئة القضائية العليا من 22 عضواً إلى 13 عضواً فقط، يُعين رئيس الجمهورية أربعة أعضاء، والبرلمان سبع أعضاء، ويكون وزير العدل وسكرتير وزارة العدل أعضاء في هذه الهيئة، أي بطريقة ما يمكننا القول بأن رئيس الجمهورية يعين 6 أعضاء، وذلك لأن الرئيس هو من سيعين الوزراء وسكرتير كل وزارة طبقاً للدستور الجديد.
- يمكن لثلث أعضاء البرلمان تقديم اعتراض لعزل الرئيس، ولكن لن يتم الموافقة إلا في حال موافقة ثلثي أعضاء البرلمان، وبعد كل ذلك يتم تمرير القرار للمحكمة الدستورية التي تمتلك القرار الأخير، ولكن الطامة الكبرى أن المحكمة الدستورية تتكون من 17 عضواً يعين الرئيس 13 عضواً منهم.
وللحديث بقيّة