أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده عازمة على استكمال مشروع “المنطقة الآمنة” عند الحدود السورية- التركية وبعمق 30 إلى 40 كم.
وقال أردوغان أمس الاثنين عقب ترؤسه اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة: “أوشكنا على إتمام الطوق الذي سيؤمن حدودنا مع العراق وخلال الصيف القادم سنكون قد حللنا هذه المسألة بشكل دائم”، مشيراً إلى أن هذه الخطوات تأتي في معرض مواجهته لتنظيمي “PKK ,PYD” اللذين يسيطران على أراضٍ في سوريا والعراق، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف أن “تركيا لا تزال مصممة على المضي قدماً في إنشاء حزام أمني بعمق 30-40 كم عند حدودها مع سوريا”.
ولفت إلى أنه تم إنشاء قسم من الحزام الأمني عبر العمليات السابقة شمالي سوريا، مؤكداً أن تركيا عازمة على استكماله عبر خطوات جديدة.
وحذّر أردوغان من يرفض هذه الاستراتيجية التركية بقوله: “سيكونون سبب التوترات التي ستنشأ”.
والجدير بالذكر أن مشروع “المنطقة الآمنة” عند الحدود السورية- التركية، أعلنه أردوغان، على أنه سيكون بعمق 30 كم فقط، إذ بدأ الحديث عن هذا المشروع في أيلول 2019 عندما ألقى أردوغان، كلمة في الأمم المتحدة ورفع فيها خريطة “المنطقة الآمنة” التي تمتد على طول الحدود السورية- التركية وبعمق 30 كيلومتراً، معلناً أن خطة بلاده تقضي بتوطين ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في هذه المنطقة بدعم دولي.
وبعد إعلان أردوغان، خريطة “المنطقة الآمنة” بشهرين، بدأت القوات التركية عملية “نبع السلام” وتم إثرها السيطرة على بلدتي رأس العين وتل أبيض، وجاءت هذه العملية بعد مرور عام على عملية “غصن الزيتون” التي سيطرت تركيا إثرها على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وفي كانون الأول 2023 أفاد أردوغان، بأن بلاده عازمة على الدخول في وقت قريب إلى منطقة تل رفعت شمالي سوريا والمحاذية للحدود التركية.
يشار إلى أن تصريحات أردوغان، تتزامن مع تأكيد وزيري الخارجية التركي حقّان فيدان، والروسي سيرغي لافروف، أن مسار التقارب السوري- التركي لا يمكن استكماله في هذه المرحلة، وذلك عقب محادثة جانبية جمعت الطرفين على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث الذي أُجري في أنقرة، في بداية الأسبوع الجاري.