أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن أمس الخميس، أنه عمل قبل أسبوعين على لقاء الرئيس بشار الأسد.
وقال: “قبل أسبوعين دعوت السيد الأسد لعقد لقاء في بلادي أو في بلاد ثالثة، وقد تم تكليف وزير خارجيتنا بالعمل على هذه القضية” وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وتابع: “نريد إطلاق عملية جديدة وتجاوز السلبيات في العلاقات مع سوريا”.
وقال أردوغان أمس الخميس في رسالة مصورة بمناسبة الذكرى السنوية الـ29 “للإبادة الجماعية” في سربرنيتسا البوسنية: “غايتنا الأساسية أن تكون الأراضي السورية خالية تماماً من الإرهاب وأن تصبح دولة مزدهرة يحكمها السوريون” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأكد حزب “الوطن” التركي يوم الأربعاء 11 تموز الجاري، وجود أجهزة استخبارات دولية تعرقل عملية التقارب السوري- التركي واللقاء بين الرئيس الأسد وأردوغان.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية أمس الخميس عن مصادر سورية متابعة أنه لا يوجد تواصل مع أي حزب تركي سواء كان معارضاً أم مؤيداً.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يؤكد منذ بداية الأسبوع الفائت نيته للقاء الرئيس الأسد، من دون أن تنعكس هذه التصريحات على الواقع الميداني في سوريا، إذ تسيطر أنقرة على مناطق عدة شمالي سوريا وذلك بعدما شنت ثلاث عمليات عسكرية هي “درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام”، وتشير إلى أنها تهدف من هذه العمليات منع انتشار كيان “إرهابي” على حدودها مع سوريا، إذ تعتبر تركيا “الوحدات الكردية” التي كانت منتشرة في تلك المناطق “منظمات إرهابية”.
من جهتها، تؤكد دمشق أن مطلبها الأساسي للتقارب مع أنقرة هو عودة كافة أراضيها إلى سيطرتها، ففي 4 حزيران الفائت قال وزير الخارجية فيصل المقداد: “الشرط الأساسي لأي حوار سوري- تركي هو إعلان تركيا استعدادها للانسحاب من أراضينا”، مشدداً “لن تطبع العلاقات بين البلدين إلا إذا قالت تركيا في وضح النهار بأنها ستنسحب من الأراضي السورية”.