خاص|| أثر برس تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن فرار أسد من مزرعة في قرية خربة جاموس الواقعة شمالي مدينة الحسكة، ما أثار ردات فعل انقسمت بين التخوف والسخرية.
مصادر أهلية من القرية نفت لـ “أثر برس” الخبر مؤكدة عدم وجود أي شخص يربي حيوانات كاسرة في القرية التي يعمل معظم سكانها بالزراعة، معتبرة أن الخبر شائعة بقصد “جمع اللايكات”، من بعض الصفحات التي تتحدث باسم مدينة الحسكة.
الخبر في البداية حمل الكثير من التأويلات مثل احتمالية وصول الأسد الهارب إلى المحمية الحراجية المحيطة بمعسكر الطلائع شرقي مدينة الحسكة، فيما اعتبر البعض أن احتمالية فراره ستكون باتجاه مناطق البادية، وذلك قبل التحقق من صحة الخبر أساساً.
وفيما سخر البعض من الخبر على اعتبار أن الحيوان الهارب سيموت من الجوع بسبب عدم وجود ما يأكله في الحسكة التي تعاني من قضايا اقتصادية عدة، فقد اعتبر البعض أن الأسد سيموت من العطش رابطاً الأمر بأزمة مياه الشرب التي تعيشها مدينة الحسكة ومناطق تابعة لها بسبب أزمة محطة آبار علوك المستمرة منذ تشرين الأول من العام 2019.
مغردون سخروا من الخبر بوصفه فرصة للتخلص من مسؤولي “الإدارة الذاتية” التابعة لـ”قسد” بتحولهم لوليمة للحيوان الهارب، فيما غرد البعض ساخراً بأن من يربي مثل هذا الحيوان يجب أن يكون من الفاسدين ليقدر على تأمين طعام الأسد الذي يقدر بنحو 9 كيلو غرام من اللحوم يومياً.
بالتزامن مع انتشار الخبر، أكد سكان محليون لـ”أثر” مشاهدة ضبع عند أحد مفارق الطرق التي تربط بين مدينة الهول بريف الحسكة الشرقي، ومدينة الشدادي بالريف الجنوبي، وهي طرق تمر بمناطق مفتوحة وشبيهة بالبادية.
وعلى الرغم من تأكيد مصادر محلية لـ “أثر برس” مشاهدة الضبع المذكور بالقرب من بعض القرى التي تقع جنوب غرب مدينة الهول، إلا أنها اعتبرت الأمر طبيعيا نتيجة لوجود الضباع بشكل اعتيادي في مناطق البادية، إذ سجل عدد كبير من حالات قتل الضباع التي تهاجم قطعان المواشي في المحافظات الشرقية.
يذكر أن السنوات الأخيرة شهدت ظهور الذئاب بالقرب من التجمعات السكانية في المنطقة الشرقية الأمر الذي يبرر بتبدل سلوك بعض الكواسر بسبب قلة الموارد الغذائية لها في مناطق البادية فتقترب من التجمعات السكانية بحثاً عن المواشي.