خاص || أثر برس مع اقتراب بدء العام الدراسي 2024-2025، تشهد أسعار المستلزمات المدرسية ارتفاعاً ملحوظاً، مما يزيد من الأعباء المالية على الأهالي، ويدفع العديد منهم إلى إعادة استخدام القرطاسية والحقائب المدرسية القديمة، مع الاقتصار على شراء المتطلبات الأساسية فقط.
أسعار القرطاسية في دمشق:
مراسلة “أثر برس” رصدت أسعار المستلزمات المدرسية في سوق الحلبوني والعصرونية بدمشق، وتبين أن سعر الحقيبة المدرسية ذات المواصفات العادية وسطياً ب 70 ألف ل.س، في حين تراوحت أسعار حقائب “الليكسي” بين 250 -400 ألف ل.س، بحسب نوعيتها وميزاتها.
أما الدفاتر “السلك” فبدأت أسعارها من 4800 ل.س بالجملة وتزداد بحسب عدد الصفحات، بينما تراوحت أسعار أقلام الحبر بين 750 -3000 ل.س للكرتونة التي تضم 50 قلماً، وسعر قلم الرصاص الواحد بلغ 1000 ل.س، مع سعر الكرتونة الكاملة 12 ألف ل.س وتضم 12 قلماً، كما وصل سعر الممحاة إلى 900 ل.س، بينما بلغ سعر المبراة 500 ل.س.
أسعار القرطاسية في ريف دمشق:
وفي ريف دمشق، تفاوتت الأسعار حيث بلغ سعر الحقيبة المدرسية صغيرة الحجم ذات النوعية المنخفضة 100 ألف ل.س، في حين تراوحت أسعار الحقائب كبيرة الحجم وذات النوعية الجيدة بين 200 -400 ألف ل.س. أما الدفاتر غير المسلكة فتراوح سعرها بين 2000 -5000 ل.س بحسب عدد الأوراق، بينما تبدأ أسعار الدفاتر المسلكة من 5000 ل.س وتصل حتى 30 ألف ل.س، بحسب ما رصدت مراسلة “أثر”.
ويقول صاحب إحدى المكتبات بمنطقة “جرمانا” أن إقبال الأهالي على الشراء قليل، والكثير منهم يلجأ لشراء المستلزمات من البسطات المنتشرة في الشوارع ظناً منهم أنها أرخص سعراً.
أسعار القرطاسية في القلمون:
في مدينتي النبك ويبرود بريف دمشق، تراوح سعر دفتر “السلك” ذي الـ 50 ورقة بين 3 -4 آلاف ل.س بالجملة، وارتفع سعره إلى 4000-4500 ل.س بالمفرق، أما دفتر الـ100 ورقة “السلك” فتراوح سعره بالجملة بين 4500 -5000 ل.س، وتراوح سعره بالمفرق بين 5 و6 آلاف ل.س، وبدأت أسعار الحقائب المدرسية من 100 ألف ل.س لتصل إلى 325 ألف ل.س بحسب النوعية والحجم.
وهنا يرجح صاحب إحدى المكتبات في يبرود أن سبب الإقبال الذي وصفه بالضعيف، إلى أن الوقت مازال مبكراً لشراء الأهالي للمستلزمات المدرسية ومنها القرطاسية.
وبين أن الأسعار في يبرود تزيد عن أسعار مدينة دمشق بعض الشيء بسبب أجور النقل من دمشق ليبرود وغيرها من مدن القلمون.
الجودة المتدنية للمستلزمات المدرسية:
من جهته، أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لـ”أثر برس” أن ارتفاع أسعار القرطاسية يثقل كاهل الأهالي، حيث إن 90% منهم لا يملكون القدرة الشرائية اللازمة لشراء المستلزمات لأبنائهم.
وأشار إلى أن نوعية المواد المستخدمة في تصنيع القرطاسية متدنية للغاية، وإن وجدت نوعية جيدة، فإن سعرها يكون باهظاً، مضيفاً أنه عند دراسة العينات الموجودة في الأسواق لوحظ وجود العديد من الإضافات على القرطاسية التي تسهم برفع تكلفة السلعة وليس لها داعٍ مثل (الرسومات والزينة) لافتاً إلى أنه “يجب على المدرسين والمدرسات مراعاة قدرة أهالي الطلاب المادية، وتقليل عدد الدفاتر المطلوبة خلال الفصل الدراسي الواحد”.
وأضاف حبزة أن نوعية جلد الحقائب المدرسية والسحابات غير جيدة ما يسبب تلفها في وقت مبكر بعد بداية العام الدراسي، داعياً إلى توسيع دور المؤسسة السورية للتجارة في توفير مستلزمات مدرسية بجودة عالية، من خلال التعامل مع ورشات مثل سندس والوسيم وغيرها، حيث كان إنتاجها جيد جداً وتستخدم أقمشة وأصباغ بجودة عالية، حيث يضطر الأب حالياً نتيجة تدني الجودة لشراء ملابس مدرسية أكثر من مرة خلال العام الدراسي الواحد.
كما اقترح استثمار المبالغ المرصودة لشراء المستلزمات المدرسية من المؤسسة السورية للتجارة وتشغيل خط إحدى الورشات ومنافسة القطاع الخاص، وبالتالي الحصول على ألبسة ذات جودة عالية، موضحاً أن “صناعة المستلزمات المدرسية جميعها محلية وغير مستوردة”.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية حددت موعد بدء الدراسة للعام الدراسي الجديد صباح يوم الأحد 8 أيلول 2024، على أن يبدأ دوام الإداريين والمعلمين يوم الأحد 1 أيلول 2024.
لمى دياب – أمير حقوق – ولاء سبع