خاص || أثر برس تحدثت مصادر إعلامية عن هرب المدعو “عبد القادر الوكاع”، مالك مكتب “الفرات للحوالات المالية”، النشط بمناطق شرق الفرت، برفقة اثنين من أبنائه، وبحوزتهم مبلغ 130 ألف دولار أمريكي، تم جمعها من عدد من الأشخاص في مدينة البصيرة التي تسيطر عليها “قسد”، بحجة تشغيلها.
وقالت مصادر أهلية في المدينة لـ “أثر برس” إن “الوكاع”، مقرب جداً من قيادات “قسد” من الكرد غير السوريين الذين يعرفون باسم “كوادر قنديل”، ما مكنّه وفقاً لاعتقاد السكان من الفرار بكمية الأموال التي جمعها لجهة مجهولة، ويُعتقد أنه فرّ بتسهيل من بعض قيادات “قسـد” إلى تركيا.
وشهد يوم 24 من الشهر الماضي عملية نصب نفذها تاجر خضار في مدينة الطبقة جنوب محافظة الرقة، يدعى “أحمد الجاسم”، جمع 128 ألف دولار بحجة تشغيلها في سوق الصيرفة وتجارة الخضار، وتشير المعلومات التي حصل عليها “أثر برس” لتورط قيادي من قسد يعرف بـ “لقمان” بتسهيل عملية هرب “الجاسم”، مقابل 10 آلاف دولار نحو الأراضي التركية والترويج لفرار “الجاسم” نحو دمشق.
وبعد هذه الحادثة بأيام، وتحديداً في 29 من حزيران الماضي، فرّ قيادي من “قسـد” يدعى “درهرم” بعد جمع أموال من بعض التجار بحجة تشغيلها في التهريب من تركيا، قدرت بحوالي 300 ألف دولار أمريكي، كما تقول المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، إن القيادي الكردي والحامل للجنسية التركية، تمكن من جمع نحو 200 ألف دولار أمريكي من اختلاسه لبعض الأموال الممنوحة لـ “قسد” من قبل داعميها، إضافة لعائدات أحد المعابر التي تربط منبج مع المناطق التي تحتلها القوات التركية في شمال حلب، ليكون إجمالي ما جمعه قبل الفرار مقدراً بنصف مليون دولار أمريكي.
وتحدث مصادر إعلامية في 28 من نيسان الماضي، عن فرار القيادي في قسد “محمد علي درويش” نحو أوروبا عبر الأراضي التركية بعد سرقة مبلغ 400 ألف دولار أمريكي، وبالتدقيق بالحادثة علم “أثر برس”، من مصادر متعددة أن “درويش” الذي كان قيادياً في فصيل “جبهة الكرد”، جمع المبلغ من تجار ومدنيين في القامشلي والرقة لتشغيلها في “تجارة النفط وتهريب التبغ”، وبعد شهرين من العمل الذي در أرباحاَ للتجار بنسبة 10 % من أموالهم، اختفى القيادي الكردي، لينتشر خبر هروبه إلى أوروبا عبر أقاربه.
وسبق ذلك بأسبوعين، وتحديداً في يوم 13 نيسان، تداول صور لكل من القياديين “كمال دودياني” و”مراد قندريس”، بعد وصولهما لألمانيا عبر الأراضي التركية، وتشير المعلومات التي وفرّتها مصادر “أثر برس” في المنطقة الشرقية، إلى أنهما جمعا أموالاً تصل لنحو مليون دولار في أقل تقدير، وذلك من بيع مستودعات أسلحة خفيفة كانت تتبع لـ داعش قبل انسحابه من دير الزور، إضافة لجمع أموال بحجة تشغيلها في تجارة النفط والقمح من ضحايا في رميلان والمالكية والقامشلي بريف الحسكة، ويقدر المبلغ الذي جمع بنحو 350-400 ألف دولار أمريكي.
وفي يوم 27 آذار اختفى قيادي كردي يعرف باسم “كاوا”، من مناطق ريف دير الزور بعد اختلاسه نحو نصف 250 ألف دولار من مقر “المالية” التابع لـ “قسد” والكائن في “منطقة المعامل”، الواقعة شمال مدينة دير الزور، وتفيد بعض المصادر بجمعه مبلغ إضافي يقدر بنحو 100 ألف دولار من سكان في قرى شرق الفرات عبر وسطاء لتشغيلها في تجارة المحروقات، وتشير تقديرات المصادر الأهلية التي تواصل معها “أثر برس”، لاحتمال فراره نحو إقليم شمال العراق “كردستان”.
يذكر أن “قسد” تتكتم على النصب التي تنفذ من قبل قياداتها أو التجار المرتبطين بها، ولا تقبل أي شكوى من أي طرف لفتح ملفات “النصب”، التي تنفذ في مناطقها، وقد حصل بعض المشتكين على جواب مفاده “ليس هناك قيادي بهذا الاسم”، ما يشير لإنكار “قسد” علاقتها بالقياديين الفارين بالاستفادة من كونهم يقدمون بالأسماء الحركية التي يحصلون عليها من “قسد”.