قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” عدد الأطفال السوريين الذين لا يتلقون التعليم في لبنان بـ 160 ألف طفلاً، مضيفة أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر من ذلك بكثير بالنظر إلى السوريين غير المسجلين في مفوضية اللاجئين.
ولفت المسؤول الإعلامي في “يونيسيف لبنان”، سلام الجنابي، إلى أن قسماً كبيراً من الأطفال السوريين تحت عمر العشر سنوات يضطرون للعمل من أجل تأمين احتياجات عائلاتهم، في ظل وضع اقتصادي سيء.
وأشار الجنابي إلى صعوبة اندماج الأطفال السوريين في المدارس اللبنانية بالنظر إلى اختلاف المنهاج الدراسية عن تلك التي يتلقونها في سوريا، مضيفاً أن وزارة التربية السورية تصدر المناهج باللغة العربية، حتى المتفوق في هذه المناهج يرى صعوبة في التعلم في المناهج اللبنانية.
وأوضح الجنابي أن وزارة التربية اللبنانية بذلت جهوداً كبيرة أفضت إلى افتتاح 300 مدرسة بدوام بعد الظهر لمضاعفة عدد الأطفال المسجلين، وتعاونت مع “يونيسيف” لتوفير كوادر تعليمية لهؤلاء الأطفال، مبيناً أن “لبنان استوعب في مدارسه الرسمية حوالي 350 ألف طفلاً سوريا”.
ويعاني اللاجئون السوريون بشكل عام في لبنان من وضع معيشي صعب ينعكس على جميع نواحي الحياة، ومنها التعليم، وسط دعوات متكررة من مسؤوليين رسميين لبنانيين للاجئين بالعودة لسوريا.