أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع تجاوز الـ 40 ألف و900 شهيد، في اليوم الـ 337 للحرب على غزة.
ووفقاً للصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء ارتفع إلى 40 ألف و939 شهيداً، والمصابين إلى 94 ألف و94616 مصاباً.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 61 شهيداً و162مصاباً.
ولفتت إلى أنّ عدداً من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرق، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
بدورها، حذّرت الأمم المتحدة، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة “يتجاوز الكارثي”، حيث قال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم الأمم المتحدة: “إن أكثر من مليون شخص في غزة لم يحصلوا على حصص غذائية في جنوب ووسط غزة عبر الوسائل الإنسانية خلال شهر آب الماضي 2024”.
في سياق آخر، نشرت وكالة “أسوشيتد برس” تقريراً عن واقع الأطفال الفلسطينيين مع عودة المدارس حيث قالت فيه: “يُفترض أن يعود الأطفال للمدارس هذا الأسبوع إلا أن معظمهم محاصرون في مساعدة أسرهم في النضال اليومي من أجل البقاء وسط الحرب الإسرائيلية المدمرة”.
وأفاد التقرير بأن الأطفال يمشون حفاة على الطرق الترابية لحمل المياه في أوعية بلاستيكية من نقاط التوزيع إلى أسرهم التي تعيش في مدن الخيام التي تعج بالفلسطينيين الذين طردوا من منازلهم، وينتظر آخرون في مطابخ الجمعيات الخيرية حاملين حاويات لإحضار الطعام.
ونقلت الوكالة المذكورة عن عاملين في المجال الإنساني تأكيدهم أن “الحرمان المطول من التعليم يهدد بإلحاق أضرار طويلة الأمد بأطفال غزة”.
وذكرت المتحدثة الإقليمية باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” تيس إنغرام، أن الأطفال الأصغر سناً يعانون في نموهم المعرفي والاجتماعي والعاطفي، والأطفال الأكبر سناً معرضون لخطر أكبر من جرهم إلى العمل أو الزواج المبكر، مضيفة: “كلما طالت فترة بقاء الطفل خارج المدرسة، زاد خطر تركها بشكل دائم وعدم العودة إليها”.
وأشار تقرير الوكالة إلى حرمان 625 ألف طفل في سن الدراسة في غزة من عام دراسي كامل تقريباً، مبيناً أن أكثر من 90 بالمئة من مباني المدارس في غزة دمرت بسبب القصف “الإسرائيلي”، والتي تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، متابعة: “جرى تدمير نحو 85 بالمئة من هذه المباني إلى الحد الذي يجعلها في حاجة إلى إعادة بناء كبرى وهذا يعني أن الأمر قد يستغرق سنوات قبل أن تصبح صالحة للاستخدام مرة أخرى”.
وتابع التقرير: “طُرد نحو 1.9 مليون شخص من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وقد احتشدوا في الخيام المترامية الأطراف التي تفتقر إلى أنظمة المياه أو الصرف الصحي، أو في مدارس الأمم المتحدة والحكومة التي تعمل الآن كملاجئ”.
وفي آب الفائت، بدأت الأونروا برنامج “العودة إلى التعلم” في 45 من مدارسها التي تحولت إلى ملاجئ توفر للأطفال أنشطة مثل الألعاب والدراما والفنون والموسيقا والرياضة، بهدف منحهم بعض الراحة، وفرصة للتواصل مع أصدقائهم وأن يكونوا مجرد أطفال”، حسبما قالت المتحدثة باسم الوكالة جولييت توم.
وبحسب المتحدثة الإقليمية باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة فإن ما يقرب من 1.1 مليون طفل في غزة من المعتقد أنهم بحاجة إلى مساعدة نفسية واجتماعية، متابعة: “عندما تكون المدارس مفتوحة، ينخفض الحضور بسبب صعوبات الحركة أو لأن الأطفال خائفون”.