فرضت “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” حظراً للتجوال بعدد من مناطق محافظة إدلب التي تسيطر عليها، وذلك بالتزامن مع حملات اعتقال تقوم بها “الجبهة الوطنية للتحرير” فجر اليوم الأربعاء بحق الأفراد الذين يسعون للمصالحة مع الحكومة السورية.
وأكدت وسائل إعلام سورية أن “الهيئة” فرضت حظر تجول في بلدات “التمانعة، أم جلال، خوين، تحتايا، السرج، التح، الحديتي، هلبة، الرفة، أبوحبة، كفرباسين، بابولين، صهيان، الدير الشرقي، الصرمان، السحال وجرجناز” في ريف إدلب الجنوبي الشرقي ابتداءً من صباح اليوم وحتى إشعارٍ آخر.
وأفادت وكالة “شام” المعارضة بأن “الهيئة” و”الجبهة الوطنية للتحرير” التي تكونت بضغط تركي في إدلب، شنت حملات اعتقال ضد المدنيين الذين يسعون لإجراء مصالحات في ريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أنهم داهموا عدة بلدات وشنوا حملات اعتقال بحق المدنيين.
ولفتت الوكالة إلى أن المدنيين والوجهاء الذين يسعون إلى المصالحات مع الحكومة السورية ينشطون بشكل كبير في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي، وحملات الاعتقال بحقهم مستمرة منذ أن تم تشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير”.
يذكر أن عدد من فصائل “هيئة تحرير الشام” انضموا إلى “الجبهة الوطنية” في حين رفضت “جبهة النصرة” الخضوع للأمر التركي بالانضمام لهذه “الجبهة”. وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن عدد من مسلحي “النصرة” حاولوا إعادة فتح قنوات اتصال مع الجانب الروسي لإجراء مباحثات حول مصير إدلب.