تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين في اليوم الـ119 للعدوان الإسرائيلي على غزة حاجز الـ 27 ألفاً و200 شهيد.
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 27.238 شهيداً، فضلاً عن وجود 66.452 جريحاً.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة، راح ضحيتها 107 شهداء و165 جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكرت الصحة الفلسطينية أنه لا يزال آلاف الفلسطينيين في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرق، وسط منع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وتتفاقم الأزمات الصحية والغذائية والمعيشية التي يعاني منها قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي على الدواء والماء والغذاء، وأيضاً بعدما أعلنت دول غربية عدة قطعها تمويل وكالة “الأونروا” التابعة للأمم المتحدة، الأمر الذي قد “يؤدي إلى عواقت كارثية على القطاع”.
من جانبها، منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” قالت إن تقديراتها تشير إلى أن 17 ألف طفل على الأقل في قطاع غزة باتوا غير مصحوبين أو انفصلوا عن عائلاتهم بعد مرور نحو أربعة أشهر من بدء الحرب.
وقال المتحدث باسم “اليونيسيف” في الأراضي المحتلة جوناثان كريكس: “تحديد هوية الأطفال صعب للغاية، لأنه في بعض الأحيان يتم نقلهم إلى المستشفى مصابين أو في حالة صدمة وببساطة لا يمكنهم حتى قول أسمائهم”، مضيفاً: “في العادة خلال الحروب، يقوم أقارب برعاية الأطفال الذين يجدون أنفسهم من دون ذويهم، لكن السكان في غزة راهناً يفتقرون إلى المواد الغذائية والمياه والمأوى.. تواجه هذه العائلات صعوبة في تلبية حاجات أطفالها وأفرادها”.
وأفادت اليونيسيف بأن “كل أطفال غزة تقريباً البالغ عددهم مليوناً يحتاجون إلى مساعدة على صعيد الصحة النفسية في مقابل نصف مليون قبل بدء الحرب الأخيرة في السابع من تشرين الأول”، متابعاً: “تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية للغاية من القلق المستمر، وفقدان الشهية، ولا يستطيعون النوم ويعانون من نوبات انفعالية أو ذعر في كل مرة يسمعون فيها قصفاً”.
بدورها، أشارت المديرة التنفيذية لـ”اليونيسف” كاثرين راسل، إلى أن عدداً من الأطفال “مفقودون، ويُعتقد أنهم مدفونون تحت أنقاض المباني والمنازل المنهارة، وهي النتيجة المأساوية لاستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة”.
يذكر أن قطاع غزة يشهد أزمة إنسانية مُتفاقمة تعد من أسوأ الأزمات في القرن الحادي والعشرين، بحسب ما ذكرت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية في وقت سابق.