أثر برس

أكثر من 80 محطة تحلية مياه في سوريا.. كيف سينعكس ذلك على واقع مياه الشرب؟

by Athr Press B

خاص|| أثر كشف مدير مؤسسة الصرف الصحي محمد راتب منور عن عدد محطات التحلية المنفذة أو قيد التنفيذ الموجود في سوريا.

إذ قال منور لـ “أثر”: “إن عدد محطات التحلية المنفذة أو قيد التنفيذ والممتدة على كامل محافظات سوريا يبلغ 89 محطة معالجة، في حين يبلغ عدد محطات المعالجة الموضوعة في الخطط الخمسية السابقة وغير المتعاقد عليها نحو 90 محطة وذلك بسبب الظروف التي نمر بها، وهذا أدى إلى نقص التمويل أو خروج المناطق المراد معالجة المياه فيها بسبب الأزمة”.

وأضاف منور: “تم إعداد الخطة الوطنية للمعالجة المكانية للاستفادة من المياه في الزراعة وقد تضمنت الدراسة التجمعات السكانية في كامل الأراضي السورية غير المخدمة بمحطات معالجة وأقل من 25000 ألف نسمة، إذ بلغ عدد محطات المعالجة المكانية بلوغاً أولياً 1566 محطة”.

ـ طرائق معالجة مياه الصرف الصحي:

أما عن طرائق معالجة مياه الصرف الصحي كي تصبح صالحة للاستخدام، قال منور لـ”أثر”: “تهدف طرائق المعالجة إلى تحقيق المواصفات القياسية السورية للمياه الناتجة عن محطات المعالجة، إذ أصدرت الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس عدداً من المواصفات القياسية الخاصة بنوعية مياه الصرف الصحي المعالجة والحمأة (نواتج الصرف الصحي) الناتجة ومنها: المواصفات القياسية السورية 2008/2752 الخاصة بمياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الري، والمواصفات القياسية السورية رقم 2014/3474 الخاصة بالمياه المعالجة المسموح بصرفها في البيئة المائية، المواصفات القياسية السورية الخاصة بالحمأة رقم 2002/2665 الخاصة بالمتطلبات الواجب توفرها في الحمأة المخمرة والناتجة عن رواسب الصرف الصحي”، مضيفاً: “أما فيما يتعلق بتقنيات المعالجة فتتم دراسة التقنية المناسبة لتنفيذ محطات المعالجة التي تناسب البيئة الطبيعية في البلاد وفق المعايير الفنية والاقتصادية والبيئية”.

وتابع مدير مؤسسة الصرف الصحي محمد راتب منور: “المعايير الفنية لمحطات التحلية يجب أن تحقق متطلبات المواصفات المطلوبة للمياه والحمأة، مع توفير الخبرة اللازمة للتصميم والتنفيذ مع وجود مساحة الأرض المطلوبة والمتوفرة”، مضيفاً: “أما المعايير الاقتصادية فتتركز على كلفة الإنشاء والتشغيل والصيانة وثمن الأرض اللازمة، في حين تتركز المعايير التشغيلية على حجم الكادر المطلوب للعمل في المحطة مع مستوى المهارة الفنية المطلوبة لكادر التشغيل والصيانة، وهناك المعايير البيئية والمناخية فالقرب من التجمعات السكنية واحتمال انبعاث الروائح، يؤدي إلى تكاثر الحشرات والجراثيم، واستخدام المواد الكيميائية في عملية المعالجة وفق المعايير المذكورة حيث تحديد تكنولوجيات المعالجة المناسبة”.

ـ الطاقة اللازمة لتشغيل هذه المحطات:

وفيما يخص آلية وصول المياه إلى المحطات والطاقة اللازمة لتشغيل مثل هذه المحطات، قال منور لـ “أثر”: “تصل مياه الصرف الصحي إلى هذه المحطات عبر خطوط الصرف الصحي الواصلة إلى المحطة بالإسالة الطبيعية، أو يمكن في بعض الأحيان الحاجة إلى محطات ضخ لرفع منسوب الصرف الصحي ليصل إلى محطة المعالجة وذلك عبر قساطل مختلفة الأقطار ونوعية المواد والتي تنفذ رئيسياً من البيتون أو البيتون المسلح أو من البولي إيتلين ويمكن استخدام مواد أخرى كالفايبر؛ الغضار والفونت”.

وختم مدير مؤسسة الصرف الصحي محمد راتب منور كلامه لافتاً إلى أن الطاقة اللازمة للتشغيل فهي الطاقة الكهربائية التي يتم تأمينها أما من الشبكة العامة (خط معفى من التقنين) أو مولدات مكانية وهي تحتاج إلى كميات كبيرة من الديزل، مبيناً أنه تتم حالياً دراسة بعض المحطات لتزويدها بالطاقة البديلة كما في محطة الشعيرات.

دينا عبد

اقرأ أيضاً