دعت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، إلى ترحيل عدد من اللاجئين السوريين والأفعان، بذريعة أنهم يشكلون خطراً على أمن ألمانيا.
وقالت الوزيرة أمس الثلاثاء: “إن المسؤولين يجرون مراجعة مكثفة منذ أشهر للسماح بترحيل المجرمين والأفراد الخطرين إلى أفغانستان”، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
واعتبرت فيزر أن “من الواضح أنه يجب ترحيل الأشخاص الذين يشكلون تهديداً محتملاً لأمن ألمانيا بسرعة”، وتابعت: “لهذا السبب نبذل كل ما في وسعنا لإيجاد سبل لترحيل المجرمين والأشخاص الخطرين إلى كل من سوريا وأفغانستان”.
وفي شباط الفائت طُلب من وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر، دراسة إمكانية ترحيل من أُدينوا بجرائم إلى سوريا، كما طُلب منها إعادة التفكير في إمكانية دعم العودة الطوعية، خصوصاً أن 66 سورياً اختاروا هذه العودة إلى بلادهم، وفق ما أكده موقع “تاغز شاو (تابع للخدمة العمومية)”.
وفي كانون الثاني الفائت أفادت قناة “DW” الألمانية بأن بيانات “المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين” أظهرت أن معظم المتقدمين بطلبات اللجوء في ألمانيا في عام 2023 كانوا من سوريا (104651)، تليها تركيا (62624)، وأفغانستان (53582).
وعام 2020 أنهت السلطات الألمانية حظر الترحيل إلى سوريا، وهذا يعني أنه يمكن قانونياً دراسة إمكانية الترحيل إلى هذه البلاد.
ومنذ عام 2015 استقبلت ألمانيا نحو 800 ألف لاجئ من سوريا، وتؤكد بيانات من البرلمان الألماني أنه تم ترحيل 714 سورياً خلال عام 2023، كلهم تم ترحيلهم إلى دول طرف ثالث، وهي كلها أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ويُعد ملف اللاجئين السوريين من الملفات الموجودة تحت الأضواء في الآونة الأخيرة، وسط تزايد مطالب الدول المضيفة للاجئين بإعادتهم إلى بلادهم.