رفضت الحكومة الألمانية ما يعادل 67% من طلبات لاجئين في اليونان الذين يريدون اللحاق بعوائلهم في ألمانيا.
إذ أكدت صحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” الألمانية في عددها الصادر أمس الجمعة، أن السلطات اليونانية قدمت في الأشهر الأربع الأولى من هذا العام، 870 طلب لم شمل عائلات للاجئين في اليونان، إلا أن الحكومة الألمانية رفضت منها 582 طلباً.
وقارنت الصحيفة العدد مع العام الماضي، الذي بينت فيه أنه على عكس هذا العام، وافقت الحكومة على معظم طلبات لم الشمل فيه، فمن 5692 طلباً، تم قبول 5307 طلب في 2017.
أما أسباب الرفض هذا العام فأرجع حزب اليسار أغلبها إلى كونها أسباب إدارية، فغالباً ما رفض المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الطلبات بسبب عدم ترجمة بعض الوثائق أو عدم وجود أدلة على صلة القرابة.
إلا أن الحزب يقول إنه وبحسب اللوائح التنظيمية لاتفاقية “دبلن” فإن ترجمة الأوراق لا تكون ضرورية في هذه الحالة، كما انتقدت البرلمانية عن حزب اليسار، غوكاي أكبولوت، ممارسات المكتب واصفة إياها بـ “الفاضحة وغير القانونية”، مؤكدةً أن اللاجئين يمكن أن يندمجوا بشكل أفضل عندما تكون عوائلهم معهم.
وبحسب اللوائح التنظيمية لاتفاقية “دبلن”، فإنه من حق اللاجئين في أي دولة أوروبية لم شمل عائلاتهم الموجودة في دولة أوروبية أخرى خلال 6 أشهر، إلا أن آلاف العائلات السورية والأفغانية والعراقية ما زالت بانتظار اللحاق ببقية أفراد العائلة اللاجئين في ألمانيا.
وسبق أن أكدت الصحيفة في تقرير لها مطلع العام الجاري، أن إجراءات طلب اللجوء باتت تستغرق مدة أطول مما كانت تستغرقه في 2016، وضعف المدة التي كانت لازمة في 2015.