اعتبر مدير الإدارة السياسية التابعة لوزارة الدفاع السورية، اللواء أسامة خضور، أنه لا يمكن تصديق أن تكون الولايات المتحدة شريكاً حقيقياً في محاربة الإرهاب.
حيث قال اللواء في حوار مع سبوتنيك: “ما تريده أمريكا هو الاستثمار في الإرهاب ومجرد إدارة الأعمال الإرهابية التي يقوم بها “داعش” والتنظيمات الأخرى وتوظيفها لتحقيق مصالحها وأهدافها الجيو إستراتيجية”.
وأشار اللواء خضور إلى أنه “ليس بمقدور أحد أن يقتنع أن الولايات المتحدة الأمريكية التي صنعت تنظيمي “القاعدة” و”داعش” يمكن أن تكون شريكاَ جدياَ في مكافحة الإرهاب أو أن تقود تحالفاَ دولياَ لمحاربته”، لافتاً إلى أن “نتائج عمل هذا التحالف على مدى أكثر من عامين لا تتناسب مع حجمه، أضف إلى أن تنظيم “داعش” لم تتقلص مناطق سيطرته في سوريا خلال هذه الفترة بنتيجة أداء هذا التحالف”.
وتابع قائلاً: “التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر عام 2014، بزعم محاربة الإرهاب في سوريا هو بالدرجة الأولى تحالف غير شرعي لأنه لا ينسق مع الدولة السورية صاحبة المصلحة الأساسية في محاربة الإرهاب”.
وأكد خضور أن “هذا التحالف ارتكب العديد من المجازر التي ذهب ضحيتها مئات المدنيين الأبرياء في أكثر من منطقة في سوريا، كما دمرت ضربات هذا التحالف المزعوم بشكل ممنهج العديد من المرافق الحيوية والبنى التحتية التي لا تمت بصلة لمحاربة الإرهاب، أضف إلى أن هذا التحالف قام مرات عديدة بإسقاط حمولات كبيرة من الأسلحة والذخائر لدعم تنظيم “داعش” الإرهابي”.
فيما بيّن خضور أن “الوجود العسكري الروسي في سوريا وجود شرعي جاء بطلب من الحكومة السورية الشرعية ويعمل بالتنسيق الكامل مع القيادة السورية ويقدم كل أشكال الدعم التي تساعد في مكافحة الإرهاب”، ” وأن العمليات التي نفذتها القوات الفضائية الجوية الروسية في سوريا ضد تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين منذ أواخر عام 2015 حتى اليوم، أثبتت فعاليتها”.
وخلص خضور إلى أنه “بات من الواضح اليوم أن الإرهاب هو صنيعة الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وأن الدول المتآمرة على سوريا والمنطقة تستخدم التنظيمات الإرهابية كأدوات لتحقيق أهدافها ومصالحها، وعندما فشلت هذه التنظيمات الإرهابية في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لرعاتها ومشغليها لجأت هذه الدول إلى التدخل المباشر وتشكيل تحالفات مزعومة بذريعة محاربة الإرهاب”.