دعا القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة سوريا، في حين أبدت الدوحة اهتمامها في تأمين مطار دمشق.
وقال الشرع في تصريحات صحفية نقلتها قناة “الجزيرة” إن الجانب القطري كان ثابتاً على موقفه في كل المراحل إلى جانب الشعب السوري، وإن مشاركة قطر في المرحلة المقبلة ستكون فعالة ومهمة.
وأضاف الشرع أن العلاقات بين الدوحة ودمشق ستعود أفضل مما كانت في السابق، وأنهم سيبدؤون تعاونا إستراتيجياً واسعاً مع قطر خلال الفترة المقبلة يسعون من خلاله إلى الاستفادة من الخبرات القطرية في جميع المجالات.
وقال إن الدوحة أبدت اهتمامها بالاستثمار في قطاعات، من بينها الطاقة في سوريا في المستقبل.
بدوره، قال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي خلال زيارته دمشق اليوم، إنه بحث مع الشرع خطوات المرحلة الانتقالية.
من جهتها، قالت الخارجية القطرية إن الوزير الخليفي بحث مع الشرع العلاقات الوثيقة بين البلدين وسبل دعمها، كما بحث معه احتياجات مطار دمشق الدولي وكيفية تقديم الدعم اللازم لتشغيله.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر لـ”الجزيرة” إن الوفد القطري المرافق للخليفي بحث دعم الدوحة تأمين مطار دمشق الدولي وتدريب الكوادر الفنية، وأن وفد الخطوط الجوية القطرية ناقش سبل تطوير أجهزة الملاحة الأرضية في المطار وأبراج المراقبة الجوية.
ولفتت وزارة الخارجية القطرية إلى أن هذه الزيارة هي أول زيارة لوفد قطري رفيع المستوى إلى دمشق بعد قطيعة مع النظام السابق استمرت 13 عاماً.
وأعادت قطر فتح سفارتها في دمشق السبت الماضي بعد إغلاقها لمدة 13 عاما، ورُفع العلم القطري على مبنى السفارة لتعود إلى العمل من جديد.
ومنذ سقوط النظام في 8 كانون الأول الجاري، يصل إلى دمشق يومياً مسؤولون إقليميون ودوليون يعقدون اجتماعات مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، كان آخرهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس، وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.