تمكن الشاب السوري أنس عباس من تحقيق حضور لافت على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن وصلت عطوره إلى فرنسا بلد العطور العالمية ودخوله موسوعة “غينيس” بابتكاره رائحة خاصة به.
الشاب أنس الذي تعلم مفاتيح الصنعة من والده منصور منذ طفولته وبات اليوم أصغر خبير عطور في سورية والعالم العربي، تحدث عن مشواره مع العطور، قائلاً: “لم أتلق في البداية الدعم الإعلامي اللازم، فمحاولاتي المتكررة مع 11 محطة إذاعية لتقديم برنامج عن صناعة العطور باءت جميعها بالفشل، فقررت العمل بمفردي وبدأت منذ حزيران 2019 بتقديم برنامج خاص عن العطور على موقعي فيسبوك وانستغرام”، بحسب ما صرّح لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف أنس “في البداية قمت بمتابعة الشخصيات العالمية الخبيرة بصناعة العطور وقرأن الصحف والمجلات المختصة بالعطور لكي أزيد من خبرتي في الجانب الإعلامي، وقمت بعدها باستئجار كاميرا وبدأت بتصوير ونشر برنامجي على وسائل التواصل الاجتماعي باسم “غير عطرك مع أنس” الذي حقق عدد جيد من المشاهدات والمتابعات على موقعي فيسبوك وإنستغرام”، معرباً عن سعادته بما وصل إليه اليوم وأنه لم يكن يعلم أن هذه الخطوة ستشكل منعطفاً مهماً في رحلته مع عالمي العطور والميديا في آن واحد.
وعن مزايا عطره “دمشق بلد الياسمين” الذي لاقى رواجاً في العديد من دول العالم، قال عباس: “هذا العطر يحتوي على مكونات موجودة في سورية التي تتميز بالياسمين الطبيعي، وهو عطر يتغير حسب نوع البشرة، وقد عانيت كثيراً في صناعته لمدة عام كامل ثم قمت بتقديمه إلى موسوعة غينيس عن طريق صديق في سلطنة عُمان وبعد عام ونصف تبلغت هاتفيا بدخول العطر هذه الموسوعة العالمية والذي يغير رائحته كل بضع دقائق بأشكال متعددة”.
وتابع أن تكلفة ابتكار هذا العطر كانت مرتفعة حيث قام باستيراد المكونات من خارج البلاد، وأن ثمن 10 غرامات من عطر واحد من مكونات عطر “دمشق بلد الياسمين” بلغت 300 دولار، موضحاً أن هذه المهنة غير مربحة حاليا لكنها ستتحسن حين يكون هناك مصنع للزيوت العطرية في سورية.
وعن المستقبل قال أنس وهو طالب في كلية الإعلام: “أطمح إلى افتتاح شركة خاصة لصناعة لعطور تحمل اسمي وبنقابة صحية تُعنى بالعطور وقياس درجة جودتها في سورية، إلى جانب عملي الإعلامي الذي أعتبره عملي الأساسي”.