أثر برس

أنقرة وواشنطن أوقفتا اتفاق إدلب والمحافظة بانتظار المعركة الحاسمة

by Athr Press Z

يخيم الترقب على أجواء الشمال السوري، خصوصاً بعدما أخلت فصائل المعارضة باتفاق إدلب الذي ينذر باقتراب حدوث عملية عسكرية، إضافة إلى التوتر الذي يخيم أيضاً على العلاقات التركية – الأمريكية بخصوص اتفاق منبج وعلاقة واشنطن مع الأكراد، ففي ظل هذه الظروف كيف يمكن تخيّل مستقبل الشمال السوري؟

قالت صحيفة “العرب” اللندنية:

“في الوقت الذي تحظى فيه تركيا والولايات المتحدة بلحظة تقارب، يظل نشوب مواجهة عسكرية مباشرة في شمال سوريا بين الحليفتين في حلف شمال الأطلسي احتمالاً واقعياً وممكن الحدوث في أي وقت.. الولايات المتحدة ليست على استعداد لإنهاء شراكتها مع الأكراد السوريين، حيث عملت لفترة طويلة على إقامة علاقات قوية مع وحدات حماية الشعب”.

وفي “يني شفق” التركية جاء:

“لقد أدت العمليات العسكرية التي بدأت بها أنقرة اعتباراً من شهر تموز 2016 في الداخل التركي والعراق وعمليات درع الفرات وغصن الزيتون إلى انزعاج كبير بالنسبة إلى واشنطن.. بعدما أنهت تركيا هذه التجهيزات وكانت القوات التركية تنتظر أمر البدء بتنفيذ العملية العسكرية، صرّحت واشنطن بأنها ترصد مكافأة مالية مقابل إيجاد ثلاثة أسماء من قياديي بي كي كي، وهدفها من ذلك كان إيقاف العملية العسكرية التي تستعد تركيا لتنفيذها”.

أما “الأخبار” فنشرت في صفحاتها”:

يزيد التشويش المستجدّ على خط واشنطن ــ أنقرة، فرص عودة أجواء التوتر إلى الشمال السوري الذي يحظى بأهميّة خاصة في توجيه البوصلة التركيّة.. بالتوازي مع ضبابيّة المشهد السياسي، يبدو أنّ معظم الأطراف حريصة على رفع مستوى التأهّب الميداني تحسّباً لحدوث شيء ما”.

تركيا على لسان سياسييها ووسائل إعلامها لم تعد تناقش ملف إدلب واتفاق سوتشي الذي سعت إلى عقده مع روسيا، بالرغم من فشلها بإقناع الفصائل الموالية لها بتطبيقه، حيث تحول تركيزها بشكل كامل على معركة شرق الفرات والصراع مع أمريكا في المنطقة، فحالت المصالح الأمريكية والتركية في سوريا دون تطبيق الاتفاق وانتظار نشوب هذه المعركة في المحافظة لتستعيدها الدولة السورية، وتتجه فيما بعد إلى شرق الفرات لطرد كل من يفتقد وجوده سمة الشرعية، وفقاً لما أكده مسؤولون سوريون سابقاً.

اقرأ أيضاً