توجهت النساء في سوريا إلى مهن جديدة كانت حكراً على الرجال، خاصةً بعدما خسرت البلاد عدد كبير من الرجال والشباب نتيجة الحرب القاسية التي مرّت على البلاد.
وباتت المرأة اليوم تحتل مناصب وتعمل في مهن جديدة لم تكن متاحة لها من قبل، وعلى نطاق أوسع، إذ عملت عدة نساء كسائقات وعُينت إحداهن سابقاً كمدربة لأحد نوادي كرة القدم في الدوري السوري، بينما اليوم استطاعت كارول جانجي أن تحمل صفة “مختارة حي” في محافظة حلب بعد أن كانت الصفة حكراً على الرجال.
وذكرت السيدة جانجي مختارة “حي السيد علي”، لوكالة “سانا” السورية، أنها أخذت مبادئ العمل من والدها الذي كان مختاراً لحي الحميدية والنيال لمدة 44عاماً ما أكسبها الخبرة بالأمور المحلية، وأنها اليوم تنفذ على أرض الواقع ما تعلمته من والدها عبر تقديم الخدمات ومساعدة المواطنين.
وجاءت فكرة تعيين السيدة جانجي بعد شغور منصب مختار “حي السيد علي”، وخبرتها الكبيرة من خلال والدها، كما أنها حظيت بإعجاب جميع المقيمين بالحي بسبب حسن إدارتها وقدرتها على تنظيم أمور الحي.
وبينت كارول جانجي التي تحمل إجازة بالتجارة والاقتصاد أن السوريين اعتادوا على أن يشاهدوا سيدات بمناصب عليا، مثل منصب نائب رئيس الجمهورية، وهناك سوريات يشغلن مناصب وزراء وأعضاء في مجلس الشعب ومدراء عامين، أو سيدات أعمال في مجال الاقتصاد، وهناك الطبيبات والمهندسات.