يعد مخيم “الفرجة” في ريف إدلب الشمالي من المخيمات العشوائية غير المحسوبة على التجمعات الرئيسية للمخيمات، وتقطنه نحو 100 عائلة مهددة بإخلاء المخيم والبحث عن مأوى جديد مع نهاية نيسان من العام الجاري 2021، بعد مطالبة صاحب الأرض التي شيد عليها المخيم بدفع قيمة إيجار أرضه البالغ 800 دولار أمريكي.
ونقل “المرصد” المعارض عن أحد القائمين على المخيم قوله: “تسكن نحو 100 عائلة مهجرة من منطقة سنجار ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ويعاني سكان المخيم من حالة معيشية وخدمية صعبة للغاية وخصوصاً بعد دخول فصل الشتاء والأمطار الغزيرة”.
وأضاف أن “المخيم غير مكفول من قبل أي منظمة إنسانية ولم يتلقى أي نوع من أنواع المساعدات”، وكشف أحد القائمين على المخيم أنه حاول التواصل مع العديد من المنظمات والجمعيات لوضعهم في صورة الوضع الحرج الذي تعيشه العوائل هناك، لكنه لم يتلقَ أي رد سوى حجة عدم تبعية المخيم لإدارة شؤون المهجرين والتي تدير عملية الدعم للمخيمات في الشمال السوري.
كما نقل “المرصد” عن أحد سكان المخيم قوله: “لا يمكن أصلاً نقل معظم الخيام من هذا المخيم بسبب اهترائها وتمزقها، فضلاً عن عدم وجود جهة أخرى نلجأ إليها وليس بمقدور العديد من العائلات في المخيم دفع مبلغ مالي كأجرة لمالك الأرض، حيث يضم المخيم العديد من المرضى وكبار السن الذين يعانون أساساً من تأمين قوت يومهم”.
يشار إلى أن كافة مخيمات اللاجئين السوريين داخل سوريا وخارجها يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية خصوصاً مع دخول فصل الشتاء، حيث تسببت العواصف المطرية والثلجية بغرق عشرات الخيم وتشريد مئات العوائل.