خاص|| أثر برس تستعد إدارة مخيم الهول الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” لترحيل عدد من الأسر العراقية إلى مخيم جدعة في العراق.
وأكد مصدر من مخيم الهول في تصريح لـ”أثر برس” أنه تم تحضير نحو 150 عائلة عراقية تضم نحو 700 فرداً لترحيلهم إلى مخيم جدعة بالتنسيق مع الحكومة العراقية، التي تسعى لاستعادة مواطنيها المقيمين في المخيم.
وأكد المصدر أنه تم إنجاز كافة الإجراءات الخاصة بترحيل الأسر العراقية، ومن المتوقع خروج العائلات يوم غد الأربعاء، لتكون هذه الدفعة رقم 17 منذ أن بدأت الحكومة العراقية باستعاد مواطنيها عام 2022.
ويشكّل العراقيون الغالبية العظمى من قاطني مخيم الهول وبلغ عددهم قبل بدء استعادتهم 32 ألف شخص، ووصل عدد الرحلات منذ عام 2022 حتى الآن 17 رحلة، وتتضمن الرحلة الواحدة من 600 إلى 700 شخص.
وفي 24 أيلول الفائت زار وفد عراقي مخيم الهول بهدف دراسة ملفات الأُسر العراقية التي سيتم نقلها إلى العراق، وأوضحت مصادر “أثر برس” في المخيم أن بغداد تركّز على نقل الأُسر ذات “الملف النظيف” أمنياً، بينما تؤجل العائلات التي يرتبط أحد أفرادها بالتنظيمات “الإرهابية”.
وتسعى الحكومة العراقية إلى تسريع عملية استعادة مواطنيها من المخيم، من خلال إرسال لجان من الحكومة العراقية لتقيم الوضع ضمن المخيم بغية تسريع الإجراءات الأمنية، والتأكد من الوضع الأمني للأسر التي يتم استعادتها.
ويضم المخيم أسر من الجنسيات العربية والأجنبيةكافة، إذ خصصت إدارة المخيم قسم كامل لنساء عناصر التنظيم من الجنسيات الأوربية والآسيوية.
وتأتي الأسر السورية المحتجزة ضمن المخيم في المرتبة الثانية بعد الأسر العراقية، وتم إخراج دفعات من الأسر السورية خلال الفترة الماضية بوساطات عشائرية.
وتدير “قسد” عدد من المخيمات شرقي سوريا، أكبرها وأخطرها مخيم الهول، ويأتي بعده مخيم تل أسود “روج” ومخيم العيشة جنوبي الحسكة، ومخيم تجمع تل تمر غربي الحسكة، ومخيم عين الخضر بمنطقة المالكية.
جوان الحزام- الحسكة