اشتعلت المعارك بين “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام” في محافظة إدلب وريفها على إثر خلافٍ حمّل كل طرف مسؤوليته للآخر، وسط ترقب القوات التركية والتي نقلت آلافاً من مقاتلي “درع الفرات” إلى الحدود السورية التركية استعداداً لدخول المعركة، حسب مصادر إعلامية محلية.
وانتزع مسلحو “الهيئة” عدة مدن حيوية من بينها الدانا وسرمدا من مقاتلي “الحركة”، وهما البوابة الخلفية لمعبر “باب الهوى”، وعبرهما تمرّ طرقه الرئيسية، إلى جانب مناطق في جبل الزاوية.
وفي حال وصول “هيئة تحرير الشام” إلى المعبر التي تسيطر عليه “حركة أحرار الشام”، ستغلق السلطات التركية المعبر على فور، وذلك بسبب تصنيف تركيا “للهيئة” على أنها فصيل إرهابي.
ويعد المعبر الشريان الرئيسي لمدّ المعارضة لوجستياً ولدخول المساعدات، وبالتالي فإن سيطرة “الهيئة” على المنطقة الممتدة من معبر أطمة إلى معبر باب الهوى إلى بابسقا، ستضع تركيا في موقف صعب وتدفعها لإيجاد حلول.
ويخضع المعبر لإدارة مدنية انتدبتها “حركة أحرار الشام” بعد سيطرتها على المنطقة، ورفعت قبل أيام علم “الثورة السورية”، في تطوّر أثار حفيظة “الهيئة” التي لا تعترف بالعلم ويدافع مقاتلوها عن “رايات التوحيد”.
وسبق لتركيا أن تدخلت في محافظة حلب بدعمٍ مباشر لـ”درع الفرات”، لتسيطر على مساحات واسعة من قبضة تنظيم “داعش”، كما لوّحت أنقرة في وقت سابق بإمكانية التدخل في المحافظة لفرض “تخفيف التوتر”، المتفق عليه في اجتماع أستانة بضمانة تركية – روسية – إيرانية.