كشفت دراسة حديثة أن السلوكيات الفوضوية التي يقوم بها الطفل أثناء تناول الطعام، تعتبر جزءاً طبيعياً من تعلم الأطفال مهارة الأكل وتطويرها.
حيث أكد العلماء في دراستهم أن الأكل الفوضوي جزء لا يتجزأ من سلوكيّات الأطفال ما بين عمر سنة و3 سنوات، متحدثين عن الأسباب التي لأجلها تجوز الفوضوية في الأكل عند الأطفال، نذكر منها:
ـ يُسهم الأكل الفوضوي في تطوير قدرة الطفل على تغذية نفسه بنفسه، حيث يتيح له التعرف على قوام الأطعمة المختلفة ونكهاتها على طريقته الخاصة.
ـ يلعب الأكل الفوضوي دوراً أساسياً في تطوير قدرة الطفل على تنسيق الحركة بين عينيه ويديه في الوقت الذي يستمتع فيه ويتسلى باستكشاف أشياء مختلفة، على غرار هرس البازلاء الذي يجعلها مسطحة ورمي الطعام أرضاً الذي يُسبّب الإزعاج للأم أحياناً كثيرة.
ـ يُعتبر الأكل الفوضوي شكلاً من أشكال اللعب الحسي الذي يمكن أن يساعد الطفل في معالجة المعلومات التي يتلقاها بمجرد ملامسته الطعام وتحريكه واللعب فيه.
وكان العلماء قد نصحوا النساء بضرورة انتظار الطفل حتى ينتهي من وجبته، قبل البدء بتنظيفه وتنظيف المكان من حوله، فضلاً عن السماح له بأن يكون فوضوياً طالما أن ما يفعله لا يؤثر في قدرته على الرؤية او إطعام نفسه.