أثر برس

“إسرائيليون” يتحدثون عن نتائج العمليات البرية: الضغط العسكري لم يعد مُجدياً

by Athr Press Z

لم تُسفر العملية البرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي جنوبي لبنان عن أي نتائج ميدانية، إذ لم يتمكن جيش الاحتلال من السيطرة والتمركز في أي نقطة من الأراضي اللبنانية.

وبعد مرور حوالي شهرين من العملية البرية بدأ جنود جيش الاحتلال الحديث عن توقعاتهم لمستقبل الحرب والنتائج التي توصل إليها جيش الاحتلال، على جبهتي لبنان وغزة، وذلك استناداً إلى مشاهداتهم وتحليلهم.

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن المحللة السياسية في الجامعة العبرية “جاييل تالشير” قولها: “الأزمة الاقتصادية، والتكاليف التي يتحملها جنود الاحتياط وعائلاتهم، وبالطبع القتلى والجرحى، فإن المجتمع الإسرائيلي يقف بكل تأكيد على حافة طاقته”.

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن عدداً من جنود جيش الاحتلال يمتنعون عن الالتحاق بالخدمة، “الأمر الذي يزيد من الضغوط على الجيش الممتد في خضم حرب إقليمية متزايدة الاتساع”، مشيرة إلى أن المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية “نداف شوشاني” قال في إفادة صحافية الأسبوع الماضي: “إن أعداد المجندين في الجيش انخفضت بنحو 15 % منذ الفترة التي أعقبت هجمات 7 تشرين الأول 2023”.

احذروا من التوسع:
أكد عدد من جنود جيش الاحتلال في إفادات صحافية، أنهم يخشون من توسع الحرب البرية سواء كانت جنوبي لبنان أم في قطاع غزة، إذ نقلت قناة “12” العبرية عن لواء احتياط في “جيش” الاحتلال “إسرائيل زيف” قوله: “ينبغي لإسرائيل أن تتخلى عن أمر جوهري من أجل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار”، محذراً من أن “التوسّع البري والضغط العسكري قد ينقلب علينا ويعمل ضدنا من دون توقيع اتفاق ونجد أنفسنا في المستنقع اللبناني”.

ونوّه “زيف” بأن سياسة ممارسة “الضغط العسكري” التي يتبعها لم تعد مُجدية، إذ قال: “الأهم ليس أننا قريبون من تسوية في الشمال، إنما النقطة التي لا تزال موضوع خلاف هي فرض التسوية من خلال زيادة الضغط العسكري”، موضحاً أن “هناك نقطة لا تستطيع تجاوزها في المفاوضات، واستمرار الضغط العسكري في مرحلة معيّنة يجعل هذا الضغط عادياً، والطرف الثاني صامداً”.

وأشار “لواء احتياط” إلى أنه “يُحتمل الوصول إلى وضع بحيث أن الهجمات في لبنان قد تنقلب على إسرائيل كما حدث في الأمم المتحدة”.

من جانبه، أكد مسؤول “الدفاع الجوي” السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي “تسفيكا حيموفيتش” أنه بعد مرور حوالي عام على الدخول البري لقطاع غزة لا يوجد تغيير ملموس في الأفق، إذ قال: “إن التورّط في مستنقع غزة أمر لا مفرّ منه مع بداية الشتاء الثاني للحرب، ولا يوجد تغيير ملموس في الأفق على مشهد القتال في القطاع”.

وفيما يتعلق بالحرب البرية جنوبي لبنان، اعتبر “حيموفيتش” أن “التسوية في الشمال معقّدة، وخصوصاً آليات التنفيذ وتطبيق الشروط التي تصرّ عليها إسرائيل”، مشيراً إلى أنه “من دون تسويةٍ جوهرها نهاية الحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، فإن فرصة إطلاق سراح 101 من مخطوفينا في غزة أصبحت أقل من أي وقت مضى”.

وبدأ الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية جنوبي لبنان في 1 تشرين الأول الفائت، وفي قطاع غزة بدأ جيش الاحتلال بعمليات التوغل البري في 3 كانون الأول 2023.

أثر برس 

اقرأ أيضاً