أثر برس

إصابات بين المدنيين.. التفجيرات تضرب عفرين في ريف حلب الشمالي من جديد

by Athr Press G

خاص || أثر برس انفجرت صباح اليوم الخميس عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون في إحدى السيارات المدنية، قرب دوار “النيروز” (الحرية) وسط مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.

وأفادت مصادر محلية لـ “أثر برس” من مدينة عفرين، بأن السيارة وصلت إلى دوار “النيروز” قادمة من أحد الأحياء المجاورة، قبل أن تنفجر على مرحلتين وتحترق بشكل كامل، حيث نقلت المصادر معلومات مؤكدة بأن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة ألصقها منفذو التفجير أسفل السيارة.

وتسبب انفجار السيارة بوقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بالمنازل والمحال التجارية والسيارات القريبة من الموقع، فيما أكدت المصادر تسجيل عدد من الإصابات الخفيفة بين المواطنين، جراء الشظايا والقطع التي تطايرت من السيارة أثناء انفجارها.

ولم تتبنّ أي جهة حتى لحظة نشر الخبر، تنفيذها للتفجير، إلا أن المعطيات الموجودة تشير إلى احتمالية أن يكون التفجير من ضمن حسابات التصفية للصراعات الدائرة بين المجموعات المسلحة المدعومة من الاحتلال التركي والتي كانت ارتفعت وتيرتها مؤخراً على خلفية انسحاب عدد كبير من المسلحين وتوجههم إلى تركيا للسفر والقتال في أذربيجان ضد الجيش الأرميني.

وتشهد مناطق سيطرة المجموعات المسلحة التابعة للاحتلال التركي في ريف حلب الشمالي، عمليات تفجير متتالية بين الحين والآخر، وخاصة في منطقة عفرين ريفاً ومدينة، حيث أسفرت تلك التفجيرات منذ مطلع العام الحالي فقط، عن وقوع المئات من الضحايا المدنيين القاطنين في تلك المناطق عدا عن الأضرار المادية الكبيرة التي خلّفتها، في حين توزعت هوية منفذي تلك التفجيرات، بين مسلحي “الوحدات الكردية”، وعناصر المجموعات المسلحة الموالية لتركيا والذين غالباً ما يعتمدون على تنفيذ تلك التفجيرات لتصفية القياديين وفقاً للمصالح والأوامر التركية.

في سياق متصل، أفادت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، باندلاع اشتباكات عنيفة دارت في وقت متأخر من الليلة الماضية على محور قرية “الداغلباش” في ريف منطقة الباب شمال شرق حلب، حيث حاولت مجموعة من مسلحي “قسد” التقدم باتجاه نقاط تابعة للمجموعات المسلحة المدعومة تركياً قرب القرية.

وقالت المصادر إن الاشتباكات استمرت لعدة ساعات واستخدم الطرفان خلالها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الجرحى بين صفوف الجانبين.

كما أكدت المصادر بأن الاشتباكات انتهت بانسحاب مسلحي “قسد” من المنطقة، دون التمكن من التقدم، لتستمر خارطة السيطرة في ريف حلب الشمالي الشرقي وفق ما كانت عليه سابقاً دون حدوث أي تغيير يذكر.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً