يشغل فيروس كورونا المستجد بال الكثيرين حول العالم، وذلك بعد نسبة الانتشار العالية التي حققها هذا المرض، والتي أدّت إلى آلاف الإصابات ومئات الوفيات من مختلف الفئات العمريّة.
وبيّن خبراء الصحة أنه بعد الإصابة، يحتاج فيروس كورونا بمعدّل حوالي 5 أيام لتظهر أعراضه التي تبدأ بارتفاع درجة حرارة الجسم، التي تترافق مع السعال الجاف والمتكرر، ونادراً ما تأتي العلامات المرافقة للمرض في صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف، كما أنه وبعد نحو أسبوع، يعاني المصاب من ضيق حاد في التنّفس، وفي الحالات الشديدة والمتطورة قد يؤدي هذا الفيروس إلى الالتهاب الرئوي الحاد، وبالتالي قصور وظائف عدد من الأعضاء.
وأشار الخبراء إلى أنه في حال لم يتمكن الجهاز المناعي من التغلّب على الفيروس فهو سينتشر بكامل الجسم، ما يسبب المزيد من الأضرار الصحيّة، وصولاً إلى الوفاة.
وأشارت مجموعة من الدراسات التي تواكب انتشار فيروس كورونا المستجّد حول العالم، إلى أن النساء أقل عرضة للوفاة من الرجال وذلك بمعدل وصل إلى حوالي 50 %، وذلك يرّجح أن يكون للأسباب التالية:
-الفرق واضح بين الرجال والنساء في طريقة تعامل أجهزة المناعة لدى الجنسين مع العدوى، وهنا نشير إلى أن المرأة أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجسم نفسه، وهناك أدلّة على أن ذلك يساعد بالتالي على إنتاج المرأة لأجسام مضّادة بشكل أفضل مع لقاحات الإنفلونزا.
-غالباً ما تكون صحّة الرجال أسوأ من النساء بشكل إجمالي، وذلك بسبب اعتمادهم أنماط حياة غير صحيّة، مثل الإفراط في التدخين وتناول كميات كبيرة من الكحول، ما ينعكس سلباً على صحتهم العامة والقدرة على محاربة أنواع مختلفة من الفيروسات، ويجعلهم بالتالي أكثر عرضة للإصابة بحالة مميتة من الفيروس التاجي الخطير.