خاص || أثر برس انفجرت عبوة ناسفة ظهر اليوم الثلاثاء، قرب مبنى المواصلات الرئيسي الواقع وسط مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة القوات التركية والمسلحين الموالين لها بريف حلب الشمالي.
وقالت مصادر محلية لـ “أثر” أن دوي انفجار عنيف هز أرجاء مدينة أعزاز مع حلول الساعة الواحدة والنصف تقريباً من ظهر اليوم، ليتبين أنه ناجم عن انفجار عبوة
ناسفة، زرعها مجهولون داخل حاوية قمامة، قرب المواصلات وسط المدينة.
وأسفر انفجار العبوة وفق الحصيلة النهائية الواردة لـ “أثر” عن إصابة ستة مدنيين بجروح متفاوتة الشدة، بينما أكدت المصادر أن ثلاثة أطفال كانوا من بين المصابين، حيث وصلوا إلى مستشفى المدينة في حالة صحية حرجة.
وفي أعقاب انفجار العبوة، سارعت القوات التركية إلى تنفيذ عمليات قصف مكثفة استهدفت في بدايتها الأحراش المجاورة لمدينة تل رفعت، قبل أن يمتد القصف التركي لاحقاً ليصل إلى داخل المدينة، ما أسفر عن عدة إصابات بين صفوف المدنيين، ووقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بالمنازل والممتلكات.
كما بادرت مجموعات “قوات تحرير عفرين” إلى إطلاق عدة صواريخ باتجاه مدينة أعزاز، مركزة استهدافها باتجاه حجاز “الشط” الذي يعتبر الحاجز الرئيسي والأهم بين الحواجز التي تنشرها فصائل أنقرة في محيط المدينة.
كما أشارت المصادر إلى أن أحد صواريخ “تحرير عفرين” سقط على مسافة قريبة من مستشفى أعزاز الوطني، إلا أن أضرار ذلك القصف لم تسفر بشكل عام سوى عن أضرار مادية، دون تسجيل أي خسائر بشرية سواء بين المسلحين أو المدنيين.
وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي تصعيداً كبيراً من قبل القوات التركية التي تستهدف القرى الآمنة المجاورة لمنطقتي أعزاز وعفرين وصولاً إلى مدينة تل رفعت، بشكل شبه يومي عبر القذائف المدفعية، الأمر الذي تقابله مجموعات “قوات تحرير عفرين” بتنفيذ هجمات متتالية نحو نقاط مسلحي أنقرة، واستهدافهم عبر الصواريخ والقذائف.
زاهر طحان – حلب