خاص|| أثر برس وردت شكوى إلى موقع “أثر” من بعض أهالي دمشق حول بقاء أعمدة الإنارة في الشوارع “منارة ومشتعلة” لا سيما على أوتوستراد المزة، خلال فترة النهار، متسائلين عن سبب ذلك خاصة وأن هناك بعض المناطق والشوارع لا توجد فيها إنارة ليلاً، معتبرين أن ذلك بمثابة (هدر للطاقة الكهربائية) في مناطق على حساب أخرى.
وفي السياق، علقّ مدير الإنارة في محافظة دمشق م. وسام محمد على الشكوى حيث قال لـ “أثر”: “أجهزة الإنارة التي تعمل نهاراً يعني أن هناك صيانة تُجرى لهذه الأجهزة الموجودة على أعمدة الكهرباء لذلك يلجأ عاملو الصيانة إلى إبقائها مشتعلة بضع ساعات بغية تجربتها”.
وأضاف محمد: “أعمدة الإنارة تعمل بحسب المؤقت الخاص بها؛ فهناك أعمدة تعمل بعد المغرب وتستمر لساعات شروق الشمس وتُطفأ بشكل إلكتروني؛ وهناك أعمدة تعمل بنظام الخلية وتطفئ بشكل أوتوماتيكي”.
وطالب مدير الإنارة عبر “أثر” جميع الناس الذين يشاهدون أعمدة الإنارة مُضاءة نهاراً، بإعلام مديرية الإنارة في محافظة دمشق وذلك “للتأكد فيما إذا كانت في مرحلة الصيانة وفي حال لم تكن هناك صيانة لها يتم إطفاؤها على الفور”.
وكان مدير الإنارة في محافظة دمشق وسام محمد قد كشف في تصريح سابق لـ”أثر” أن السفارة الصينية قدمت لمحافظة دمشق 105 أجهزة (ألواح طاقة شمسية) وقد تم تركيبها في عدة محاور، موضحاً حينها أن الأجهزة تم تركيبها في المحاور المؤدية إلى ساحة العباسيين، لافتاً إلى أنها ذات جودة جيدة وهي بتقنية نظام اللوح المنفصل.
وأضاف مدير الإنارة: “هذه مرحلة أولى من عدة مراحل متلاحقة، وقد تم تركيب الأجهزة مع متابعة من قبل الفريق الصيني حيث أرسلوا فنيين من قبلهم من أجل الكشف عن أدائها وتم استدراك بعض الملاحظات من أجل تلافيها في المرات القادمة”، متابعاً: “ألواح الطاقة مع الأجزاء المرافقة لها مكفولة لعشر سنوات؛ أما البطارية فإذا كانت نوع (ليثيوم) فهي مكفولة لعشر سنوات؛ أما إذا لم تكن نوع (ليثيوم) فكفالتها من سنتين إلى ثلاث سنوات”.
وحول ما تقوم به محافظة دمشـق في مجال إنارة الشوارع، قال مدير الإنارة في وقت سابق لـ “أثر”: “منذ 3 سنوات بدأنا بإنارة شوارع مدينة دمشق بالطاقة البديلة واعتمادنا ليس على محافظة دمشق لوحدها فقط؛ إنما المنظمات الدولية قدمت لمدينة دمشـق وحدها أكثر من 1500 جهاز والشركات المحلية قدمت كذلك أكثر من 1000 جهاز مع بطاريات ليثيوم”، مضيفاً: “نقوم كل شهر تقريباً بتركيب أجهزة للطاقة البديلة تكون عبارة عن تبرعات من المنظمات والمجتمع المحلي”.
ولفت مدير الإنارة إلى أن عدد أجهزة الإنارة العادية في دمشق يبلغ أكثر من 100 ألف جهاز؛ متابعاً: “إذا أردنا استبدالها بأجهزة طاقة بديلة لا يمكننا ذلك لا اقتصادياً ولا فنياً لأن المحافظة قامت بتركيب 100 ألف جهاز إنارة عبر سنوات طويلة”.
وبحسب ما أكده مدير الإنارة في محافظة دمشـق وسام محمد لـ “أثر” فإن خطة محافظة دمشق هي إنارة كافة أحياء المحافظة وشوارعها وسيتم ذلك بالتعاون مع الشركات المحلية والمجتمع الأهلي القادر على المساعدة.
دينا عبد