خاص || أثر برس تسود حالة من التوتر الأمني في مخيم الهول إثر مقتل اثنين من عمال ورش الكهرباء التابعة لـ “قسد” يوم الثلاثاء 14 حزيران، بإطلاق نار نفذته مجموعة يُعتقد أنها تنتمي لتنظيم “داعش”، وذلك أثناء قيامهما بتركيب أعمدة إنارة داخل المخيم، وهو الأمر الذي ترفضه مجموعات التنظيم.
وبحسب مصادر قريبة من إدارة المخيم، فإن الأخيرة اتخذت قراراً بنشر أعمدة إنارة في أجنحة مخيم الهول في محاولة منها للحد من جرائم القتل التي تنفذ غالباً أثناء الليل، والتي زادت في الآونة الأخيرة، إلا أن مجموعات تنظيم “داعش” النشطة داخل المخيم ترفض الأمر، لذا عمدت إحداها إلى إطلاق الرصاص بشكل مباشر على العمال أثناء تركيب الأعمدة.
وسُجلت يوم الثلاثاء 14 حزيران جريمتي قتل جديدتين في المخيم، حيث عثر على جثتين تعودان لسيدتين سوريتَي الجنسية مرميتين في حفرة للصرف الصحي بين الجناحين الرابع والخامس، ليرتفع عدد جرائم القتل المسجلة خلال 48 ساعة مضت إلى أربع جرائم كل ضحاياها من النساء، وبذلك يرتفع عدد جرائم القتل المسجلة منذ بداية الشهر الحالي إلى 13 جريمة.
وقالت مصادر لـ “أثر برس” إن الجناح الخامس شهد فجر أمس محاولة هروب خمس نساء بصحبة مجموعة من الأطفال، موضحة أن مجموعة الفارين حاولت تجاوز أسوار المخيم للوصول إلى سيارة مهربين كانت بانتظارهم، إلا ان إطلاق الرصاص في الهواء من قبل عناصر المخيم أجبر المجموعة على العودة إلى الجناح الخامس.
وشهد الجناح نفسه _صباح اليوم_ حملة مداهمات بحثاً عن الخلايا التي أطلقت النار على عاملَي الكهرباء، إلا أن الحملة لم تسفر عن نتيجة، وتقول المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، إن الأسلحة والذخائر تُهرب إلى داخل المخيم من قبل الحراس التابعين لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، نفسهم وذلك لقاء مبالغ مالية كبيرة تحصل عليها من مجموعات التنظيم التي تحصل بدورها على التمويل عن طريق الحوالات الخارجية التي تصل إلى داخل المخيم عبر شركات تحويل أموال سُمح لها بافتتاح فروع داخل المخيم.
ويقع مخيم الهول على بعد 45 كم إلى الشرق من مدينة الحسكة، ويقطنه نحو 55 ألف شخص، أكثر من نصفهم من حملة الجنسية العراقية، وتعد الفوضى الأمنية التي يشهدها المخيم واحدة من نتائج إهمال “قوات سوريا الديمقراطية”، للمخيم والحياة بداخله رغم الدعم المالي الكبير المقدم لها بهذا الخصوص من قِبل مجموعة من الدول.
المنطقة الشرقية- محمود عبد اللطيف