خاص || أثر برس بهدف توعية الطفل وخلق بيئة آمنة له، أطلقت جمعية “نريد أن نفرح” المرحلة الثالثة من حملة باسم “كرمالك” لحماية الطفولة وحشد الرأي العام ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال، والعمل على رفع مستوى الوعي حول هذه القضية والتخفيف من الحالات في المجتمع السوري.
الحملة انطلقت خلال عامي 2016 و 2017 بمراحلها الأولى والثانية عبر الدخول إلى (63) مدرسة ضمن محافظة دمشق، و (13) مركز إيواء، وعدد من الجمعيات والنوادي الصيفية والمراكز الدينية، لتوعية الطفل والأسرة، ووصلت الحملة خلال المرحلتين إلى (45000) طفل، وإلى (700) امرأة، والتعاون مع (93) جهة
واليوم، عادت الحملة مجدداً بمرحلتها الثالثة، وبشكل مختلف تماماً وهو “العمل على زيادة عقوبة المتحرش الجنسي بالأطفال“، وللمرة الأولى في سورية، تم إطلاق حملة لتعديل قانون العقوبات الخاص بالمتحرش.
وفي لقاء لموقع “أثر برس” مع المحامية رولا باش إمام، رئيسة جمعية “نريد أن نفرح” قالت بأنه تم العمل على إعداد مسودة لتعديل قانون العقوبات للمواد الخاصة بالمتحرش الجنسي بالأطفال، وبدأ العمل من خلال دراسة قانونية تم العمل عليها من قبل المحاميين رولا باش إمام، ولؤي شنودي بمنهجية علمية واضحة، حيث بدأ البحث بدراسة عقوبة التحرش في التشريعات المقارنة العربية والأجنبية، ومن ثم تم تناول العقوبة في القانون السوري، وبعدها تم بحث موجبات تشديد العقوبة، وأخيراً تضمنت المقترحات القانونية للتعديل، تشكيل لجنة مصغرة برعاية الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان، وممثلين عن وزارة الداخلية، ووزارة العدل، ووزارة الأوقاف، وتمت مناقشة المواد، والعمل على صياغتها ووضع مسودة التعديل التي تم رفعها إلى وزارة العدل.
وأضافت: “المسودة تم إعدادها بجهد كبير جداً وعبر اجتماعات متعددة مع أساتذة كبار، وبعد دراسة مطولة قمنا بتقديمها، تم العمل على كل المواد المطروحة ضمن هذه المسودة بشكل منفصل وتفصيلي ومناقشة كل الجوانب من المعنى إلى الصيغة إلى دارسة العقوبة، والأسباب الموجبة وموجبات تعديل وصولاً إلى أصغر تفصيل بالمادة، ونتمنى أن تصبح هذه المسودة قانون مطبق”.
كما لفتت إلى أنه ستتم مناصرة هذه المسودة بعدد من الأنشطة خلال الفترة المقبلة.
شيماء الأشرم – دمشق