أكد رئيس المكتب الإداري والقانوني في الاتحاد العام للحرفيين في دمشق جوزيف جوزيف، أن الأحذية الموجودة في الأسواق هي مستوردة ومصنوعة من الجلود الصناعية (المشمع)، وتسبب الأمراض السرطانية، نظراً لعدم وجود مسامات فيها كما الجلود الطبيعية.
وأفاد جوزيف لصحيفة “تشرين”، بأن الاتحاد طالب أكثر من مرة بعدم استيراد منتجات خارجية يوجد منها صناعة وطنية، ولاسيما الألبسة والأحذية، ومع ذلك تنتشر الألبسة المستوردة ذات الأسعار “الكاوية” في الأسواق.
وبيّن أن وزارتي التموين والصناعة تلقت كتاباً صادراً عن وزارة الصحة العالمية من خلال وزارة الخارجية في التسعينيات، حذرت فيه من الأحذية المصنوعة من الجلود الصناعية (المشمع) لما تسببه من أمراض سرطانية.
كما طلب من مؤسسة “عمران” الخاصة بمواد البناء، بضرورة العودة إلى استيراد المواد الأولية الصناعية كما كانت سابقاً، على أن تقوم بعدها بالتوزيع على الحرفيين والصناعيين والقطاع العام بأسعار منطقية ومضبوطة، وذلك تجنباً من تحكم التجار بالأسعار كما يريدون.
وأكد جوزيف حاجة الحرفيين إلى مناطق صناعية لعدة حرف لإخلاء مدينة دمشق من الصناعات، كالطباعة، الأحذية، النجارة، الأثاث الخشبي، الحدادة، النسيج، صيانة السيارات، الخياطة، إضافةً إلى صناعة الألمنيوم والسكاكر والشوكولا والبسكويت.
ولفت جوزيف إلى وجود 4 تعاونيات إنتاجية و5 مناطق صناعية، موضحاً أن عدد الحرفيين في دمشق يبلغ 21709، في حين وصل عدد الحرفيات إلى 1331 بينما بلغ عدد الجمعيات الحرفية 38 جمعية.
وصناعة الأحذية حرفة تتوارثها الأجيال في سورية، حيث أكد رئيس الاتحاد العربي للصناعات الجلدية محمد كزارة أن سورية كانت تصدر أكثر من مليون زوج حذاء سنوياً إلى مختلف الدول العربية قبل الأزمة، وذلك نظراً لما تتميز به صناعة الأحذية السورية.