شهدت الجبهات في ريف إدلب معارك عنيفة بين “جبهة النصرة” و”جبهة تحرير سوريا” الأخيرة التي تم تشكيلها من تحالف ضم حركتي “أحرار الشام ونور الدين الزنكي” تسببت بانسحاب “الهيئة” من نقاط عديدة كانت تسيطر عليها.
وأفادت وسائل إعلام معارضة أن: ” جبهة تحرير سوريا هاجمت مقر المجلس المحلي في عين لاروز في ريف إدلب الجنوبي الغربي وسرقت مواد غذائية كانت مخصصة للنازحين المتواجدين في القرية.
وأصيب عدد من المدنيين في أطراف قرى مرعيان والرامي وإحسم في جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي نتيجة الاشتباكات بين “تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا”، وفقاً لما أكدته الوسائل ذاتها.
وطردت “جبهة تحرير سوريا” مسلحي “الهيئة” من بلدتي المسطومة و أورم الجوز وأريحا وترملا في ريف إدلب الجنوبي، دون حدوث أي اشتباك.
وفي السياق ذاته أصيب شخصين أحداهما طفل في بلدة تقاد في ريف حلب الغربي بعد استهداف البلدة بالرشاشات الثقيلة من قبل “تحرير الشام”، وفقاً لما أكدته الوسائل ذاتها، واتهمت “الهيئة” في بيان لها يوم أمس “حركة نور الدين الزنكي” بمهاجمة مواقعها في ريف حلب الغربي، وكذلك الأمر في الأطراف الغربية لبلدة باتبو غربي مدينة حلب حيث تسببت الاشتباكات التي وقعت بين الفصيلين في تلك المنطقة إلى إصابة عدد من المدنيين المقيمين في المخيمات العشوائية في محيط البلدة. وأصدرت بيان أكدت فيه أنها ستستمر في حربها ضد “الزنكي”، ودعت فيه المقاتلين في صفوف “الزنكي” إلى الانسحاب منها.
وأضافت المصادر أن “الهيئة” و”جبهة تحرير سوريا” أعلنا حرباً مفتوحة على بعضهما، لافتة إلى أن المعارك مستمرة منذ قرابة الـ 24 ساعة الماضية، انطلقت في منطقة بيوتي في ريف حلب الغربي حلب، وعلى جبهة الملاح في محيط المدينة، وعلى أطراف بلدة أورم الكبرى، وسط استنكار للمدنيين في تلك المنطقة لتلك المعارك.
وإثر هذه المعارك بين فصائل المعارضة عبر القائد الشرعي السابق في “الهيئة” عن استنكاره لها، لافتاً إلى أن هذه المعارك تشير إلى ضياع “الثورة” التي تشكلت من أجلها الفصائل، حيث قال عبر قناته على تلغرام: “يا أهل الشام .. هذه ثورتكم أنتم من يحافظ عليها ، فابذلوا وسعكم لإيقاف قتل الإخوة لبعضهم “.
ويشهد ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي منذ أشهر اقتتال عنيف بين الفصائل، راح ضحيتها العديد من المدنيين، مما دعاهم للمطالبة بوقف المعارك التي يدفعون ثمنه وخصوصاً أنها باتت تنشب نتيجة أي خلاف عائلي، لأسر تنتمي لفصائل مختلفة، وذلك وفقاً لما أكدته وسائل إعلام معارضة.
يذكر أن تركيا تولت مسؤولية مراقبة اتفاق تخفيف التوتر في إدلب، وفي الوقت ذاته أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سابقاً أن المعركة التي ستلي عفرين ستكون في إدلب.