وأفادت وكالة “سانا” أن الأسير مدحت الصالح استشهد بعد إطلاق الاحتلال الإسرائيلي الرصاص صوبه أثناء عودته إلى منزله في بلدة عين التينة الواقعة مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة.
من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الصالح اعتاد التحدث بشدة ضد السياسات “الإسرائيلية” في الجولان و”إسرائيل” ترفض التعليق على نبأ اغتياله.
يُذكر أنّ الاحتلال اعتقل الصالح، ابن قرية مجدل شمس الجولانية، في المرة الأولى عام 1983 أثناء محاولته اجتياز خط وقف إطلاق النار بين سوريا والجولان السوري المحتل، وبعد الإفراج عنه أعاد الاحتلال اعتقاله مرة ثانية عام 1985.
وبعد ذلك، تم أسره من قبل الاحتلال الإسرائيلي 12 عاماً بسبب تأسيسه لخلايا مقاومة المحتل في الجولان السوري، وتمّ الإفراج عنه في الـ25 من شباط 1997 بعد انتهاء فترة حكمه.
وشغل منصب عضو مجلس الشعب السابق ومدير مكتب شؤون الجولان لدى رئاسة الوزراء السورية.
وكان مدحت الصالح قد غادر الجولان السوري المحتل عبر شريط الحدود الشرقي لمجدل شمس إلى سوريا عام 1998، بعد عام واحد من تحرره من سجون الاحتلال، ولوحق وأفراد أسرته من قبل المخابرات الإسرائيلية.
وأكد الأسير مدحت الصالح في تصريحات له لقناة “الميادين” قبل استشهاده أنّ الجولان أرض عربية سورية ولا يحق للاحتلال إقامة أي مشروع عليها، وشدد على أنّ أهالي الجولان المحتل مصرّون على التصدي لمشاريع الاحتلال مهما كلّف الأمر.