أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن حالة استنفار أمني واسعة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، وذلك عقب الاعتداء الأخير الذي شنه الكيان الإسرائيلي على مواقع جنوبي العاصمة السورية دمشق.
وأكدت صحيفة “الوطن” السورية أن الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة تشهد حالة استنفار كبيرة تحسباً لأي تطور بعد الغارة الإسرائيلية يوم الاثنين على سورية.
كما أفادت قناة “العالم” بأنه قامت قوّة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدعومة بسيارتين عسكريتين نوع “همر” اليوم الأربعاء بتمشيط الطريق العسكري بمحاذاة السياج الحدودي.
وأشارت “العالم” إلى أن عناصر الدورية كانوا يتوقفون من حين إلى آخر لتفقد أجهزة المراقبة المثبتة على السياج الحدودي، وذلك بالتزامن مع تحليق لطائرة مسيرة فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان وسهل الحولة.
من جهته، كشف المعلق والكاتب الاستراتيجي الإسرائيلي “يوني بن مناحيم” على “تويتر”، عن “تأهب في المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة، خشية من الرد على الحدود الشماليّة”.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الدكتور علي مقصود، قوله حول الاعتداء الإسرائيلي الأخير: “هذا العدوان يحمل عدة رسائل، أولها، استمرار إسرائيل باستنزاف سورية وجيشها، في وقت جرت فيه العملية الانتخابية بتحد واضح للدول التي حاصرت سورية .. كما تعبر هذه الغارة عن قلق الكيان الصهيوني من الاتفاق الاستراتيجي السوري-الإيراني ومن الاتفاق الاقتصادي الصيني-الإيراني ما يعني ضعضعة مكانة وقوة أمريكا في المنطقة”.
يشار إلى أن الدفاعات الجوية السورية تصدت بعد منتصف ليل الاثنين الفائت لاعتداء جوي إسرائيلي وأسقطت العديد من الصواريخ المعادية ومنعتها من تحقيق أهدافها، كما تسبب الغارة بإصابة 7 جنود سوريين، وفقاً لما نشرته وزارة الدفاع السورية.