خاص|| أثر برس أكدت مصادر “أثر” أنّه قُتل 6 عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” وأُسر 2 آخرين إثر استهدافات قوات العشائر العربية لمواقع عسكرية تابعة لـ”قسد”.
وأكدت مصادر “أثر” أن قوات العشائر العربية استهدفت نقطة تابعة لـ”قسد” في محطة مياه “البوبدران” بناحية “السوسة” في ريف دير الزور الشرقي، وأفادت مصادر أخرى بوجود أنباء غير مؤكدة حول وقوع قتلى وجرحى لـ”قسد” باستهداف آلية عسكرية لهم في مدينة “الشحيل”، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في بلدة “الصبحة” بالريف الشمالي لدير الزور.
وسيّر “التحالف الدولي” أمس الخميس دورية عسكرية في بلدة “الحوايج” وأخرى على سرير نهر الفرات بالقرب من معبر “البريد” النهري.
وقبل أيام أعلنت قوات العشائر في بيان لها، أن مدينة “الصور” ومحيطها من الريف الشمالي الذي توجد فيه قاعدة “كونيكو” الأمريكية، تحولت إلى منطقة عسكريّة يتم خلالها استهداف تحركات قادة وعناصر “قسد”، وتزامن بيان العشائر مع مقتل القيادي “شيرو حسن” الملقب بـ”روني والات” الذي قُتل بتفجير استهدف سيارته عقب خروجه من القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي، كما تم في المنطقة ذاتها استهداف سيارة تعود لـ”جهاز الاستخبارات” التابع لـ”قسد” على طريق بلدة “أبريهة” ما تسبب حينها بمقتل قيادي وأحد مرافقيه.
فيما ما يزال يشهد الريف الغربي حالة هدوء حذر، وسط معلومات تفيد بوجود تحضيرات لعمليات ضد “قسد” في الأيام المقبلة.
بالتزامن مع هذه العمليات التي تستهدف وجود “قسد” أكدت مصادر “أثر” أن “التحالف الدولي” يعمل على إعداد خطط لإنهاء التصعيد ضد “قسد”، ومن ضمن الخطط كشفت سابقاً مصادر خاصة لـ”أثر” عن خطة جديدة يجري العمل لتنفيذها، ترتبط بإطلاق سراح قائد “مجلس دير الزور العسكري” المدعو “أحمد الخبيل- أبو خولة”، مشيرة إلى أن وفداً من “التحالف الدولي” زار عائلة “الخبيل” وطلب منهم تجهيز منزله تمهيداً لعودته.
وأضافت المصادر أن عرّاب هذه الخطة هو القيادي السابق في “جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً)” عمار الحداوي، الذي وصل مؤخراً إلى مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، واستقبله وفد من “قسد” تابع لأحد قيادييها الملقّب بـ”الضبع”، إذ جاء الكشف عن هذه الخطة بعد اجتماعات عدة لقادة “قسد” و”التحالف” مع “الحداوي”.
وفي هذا السياق أكد آخر سفير أمريكي في دمشق روبرت فورد، في لقاء أجراه مع وكالة “الأناضول” التركية أن الولايات المتحدة الأمريكية ستستمر بدعم “الوحدات الكردية” التي تشكل “قسد” أحد مكوناتها، مشيراً إلى واشنطن تحتاج إلى وجود شريك محلي، وقال: “إن إدارة بايدن مصرة على إبقاء القوات الأمريكية شرقي سوريا وهي محتاجة إلى شريك محلي هناك”، مبيناً أن “إدارة بايدن تدرك انزعاج تركيا من هذه الشراكة، لكن البيت الأبيض لن يغير موقفه في هذا الخصوص”.
يشار إلى أنه منذ 27 آب الفائت تشهد منطقة دير الزور حراكاً عشائرياً ضد “قسد”، وأعلن شيخ قبيلة “العكيدات” مصعب الهفل تشكيل قوة عشائرية تهدف إلى إلغاء سيطرة “قسد” على مناطق الجزيرة العربية، وفي 30 أيلول الفائت أعلن شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل، إنشاء تشكيل عسكري جديد ضمن قوات القبائل والعشائر العربية حمل اسم “صقور العشائر”.
عثمان الخلف- دير الزور