نفّذت المقاومة العراقية أمس الأحد، استهدافين اثنين طالا القاعدتين الأمريكيتين في الحسكة ودير الزور شرقي سوريا وذلك بعد يوم واحد من إعلانها مهاجمة موقع في الجولان السوري المحتل.
وأفاد مراسل “أثر” مساء أمس بأنه تم استهداف القاعدتين الأمريكيتين في حقل العمر بريف دير الزور وفي الشدادي بريف الحسكة بالطائرات المسيّرة.
وأصدرت المقاومة العراقية بياناً قالت فيه: “ردّاً على مجازر الكيان الصهيوني بحقّ أهلنا في غزّة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، بالطائرات المسيّرة، قاعدتين للاحتلال الأمريكي في حقل العمر والشدادي بالعمق السوري، وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دكّ معاقل الأعداء”.
وقبل يوم واحد من هذا الاستهداف، أعلنت المقاومة العراقية مهاجمة هدف عسكري تابع للاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، بالطائرات المسيّرة.
كما أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، يوم السبت 20 كانون الثاني استهداف قاعدة “عين الأسد” الأمريكية غربي العراق، برشقةٍ صاروخية، وأكد عضو حركة النجباء مهدي الكعبي للميادين، أن “الصواريخ التي استخدمت فيها فائقة القوة والسرعة”.
ونقلت قناة “الميادين” عن مصادرها تأكيدهم أن القاعدة استُهدفت من مسارات متعددة، بـ10 صواريخ ثقيلة على الأقل، أصابت محيطها وجناح وجود عناصر القوات الأمريكية، لافتةً إلى أنّ “الرشقة وقوة الانفجارات هما الأعنف على عين الأسد”.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنه “يخضع عدد من الموظفين الأمريكيين لتقييم لإصابات في الرأس”.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أن هذا الاستهداف تسبب بإصابة عدد من الجنود الأمريكيين الموجودين في القاعدة بإصابات دماغية.
بينما لفتت صحيفة “إيكونومست” إلى أن الاستهداف الأخير الذي طال قاعدة “عين الأسد” الأمريكية غربي العراق كان الأعنف الذي تتعرض له القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن “التقارير أفادت بأن بطاريات باتريوت للدفاع الجوي اعترضت معظمها، لكن بعضها ضرب القاعدة”.
وأكدت نائبة السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، سابقاً أن ما يقارب 140 هجوماً استهدف القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ بداية التصعيد في المنطقة على خلفية التصعيد في فلسطين المحتلة.
يشار إلى أنه منذ 18 تشرين الأول الفائت بات استهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق حدثاً شبه يومي -باستثناء أيام الهدنة في قطاع غزة- وقال حينها المتحدث الرسمي باسم فيلق “الوعد الصادق” العراقي، السيد أبو الجعفر الموسوي: “من هذا اليوم نعلن رسمياً أنه لا مكان لقوات الاحتلال الأمريكي في العراق، ومن صباح الغد جميع قواعد ومصالح الاحتلال الأمريكي هي أهداف لنا”.