نفذت حركات المقاومة في لبنان وفلسطين استهدافات عدة لتحركات جنود الاحتلال الإسرائيلي وللمستوطنات في فلسطين المحتلة.
وأكد حزب الله في بيان له أنه “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:45 من قبل ظهر يوم الخميس 10-10-2024، دبابة إسرائيلية أثناء تقدمها إلى رأس الناقورة بالصواريخ الموجهة مما أدىّ إلى احتراقها وتدميرها وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح”.
وأعلن فيما بعد أنه “عند الساعة 01:15 من ظهر يوم الخميس 10-10-2024، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية قوة لجنود العدو الإسرائيلي أثناء محاولتها سحب الإصابات من منطقة رأس الناقورة بصلية صاروخية وأصابوها إصابة مباشرة”.
ونقلت قناة “الميادين” عن مصادرها أن الدبابة كانت ضمن رتل مؤلف من 60 “جندياً إسرائيلياً” و5 دبابات “ميركافا”، إضافة إلى آليات أخرى، مشيرة إلى أن هذه القوة كانت تتقدم باتجاه تلة المشيرفة في رأس الناقورة.
من جانبها، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصدر ميداني قوله: “بعد انكفاء قوة معادية أمس تحت وطأة استهدافات المقاومة حاولت التقدم مجدّداً صباح اليوم مدعمة برتل من الدبابات باتجاه تلة المشيرفة في رأس الناقورة لكن رجال المقاومة رصدوها مجدداً واستهدفوها بالأسلحة الصاروخية المناسبة وحققوا فيها إصابات مؤكدة”.
وبعد 9 أيام من بدء العملية البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ضم الأخير إلى العملية فرقاً إضافية ليصبح عدد الفرق المشاركة أربع فرق هي “98 و36 و91 وأخيراً فرقة الاحتياط 146 وتضم 11 لواء في الجيش”.
وتعرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عمليات التوغل البري لكمائن عدة أعدتها المقاومة اللبنانية، وأحدث هذه الكمائن هي كمين اللبونة الذي احترقت فيه قبل يومين دبابات التوغل وآلياته، وكمين العديسة الذي استهدف قوات النخبة في وحدة “إيغوز”.
وأكدت وسائل إعلام عبرية إصابة 22 جندياً “إسرائيلياً” خلال الـ24 ساعة الماضية، 20 منهم عند الحدود مع لبنان واثنان في قطاع غزة.
وفي سياق موازٍ، نفذت المقاومة اللبنانية أربعة استهدافات لجيش الاحتلال عند الساعة 10:00 صباحاً، إذ استهدفت بصلية صاروخية مستوطنة “كريات شمونة” ، كما استهدفت تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع المرج بصلية صاروخية، واستهدفت تجمعاً آخر لجنود الاحتلال الإسرائيلي في “بيت هلل” بصلية صاروخية، وفي العملية الرابعة استهدفت “معيان باروخ” بصلية صاروخية.
وفي فلسطين، أعلنت كتائب “الشهيد عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس” تدمير دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا 4” بعبوة شديدة الانفجار في حي الزهراء، غرب معسكر جباليا، شمال قطاع غزّة، كما استهدفت دبابة “ميركافا” أخرى بعبوةٍ ناسفة بالقرب من مركز الدفاع المدني، غرب معسكر جباليا.
بدورها، أعلنت “سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي” أنّ مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في منطقة التوام، شمال غربي مدينة غزّة.
وأعلنت “سرايا القدس” أمس الأربعاء إسقاطها 3 طائرات من دون طيار “إسرائيلية” خلال تنفيذها مهمات استخبارية في سماء مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
وإلى جانب هذه الاستهدافات، أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم الخميس بإصابة 3 مصابين في حادث طعن بمنطقة برديس حنه كركور في حيفا.
وأكدت وسائل إعلام عبرية مقتل الحاخام “رافائيل مردخاي فيشهوف” الذي أصيب أمس الأربعاء بجروح خطرة في الهجوم الذي وقع في الخضيرة بعد إعلان أنّ حالته حرجة، إذ أكد “الإسعاف الإسرائيلي” أمس الأربعاء إصابة 6 أشخاص بعملية طعن في الخضيرة شمالي “تل أبيب” من دون ذكر هويته.
وأفادت قناة “i24” العبرية أمس الأربعاء بإصابة ثمانية “إسرائيليين” في عملية طعن في مدينة الخطيرة، اثنان منهم وصفت حالتهما بـ”الحرجة”.
ونقلت القناة عن “الشرطة الإسرائيلية” أن الحديث يدور عن عملية طعن بأربعة مواقع، مشيرة إلى أنه “اتضح لاحقاً أن منفذ العملية مواطن عربي من مدينة أم الفحم وهو أحمد جبارين 36 عاماً”.
وعند حدوث عملية الطعن أفادت قناة “14” العبرية أن الشرطة دفعت بمزيد من القوات لتمشيط مدينة الخضيرة واستدعت مروحيتين، من دون توضيح الأسباب.
وأوضحت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية بأن منفذ عملية الطعن تنقل بين مواقع عدة على دراجة نارية وحمل معه سكيناً وفأساً.
يشار إلى أنه بعد عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول 2023 أكدت إحصائيات أمريكية و”إسرائيلية” تزايد الهجرة في صفوف المستوطنين “الإسرائيليين” إذ أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنه “تضاعفت هجرة الإسرائيليين 3 مرات في عام 2023 مقارنة بعام 2021″، كما أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بهجرة 230 ألف “إسرائيلي” منذ بدء أحداث “طوفان الأقصى” ولغاية تشرين الأول 2024.