نفّذ الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف ليل أمس الاثنين غارة جوية استهدف منطقة وادي الحرير الواقع على طريق الحدود السورية- اللبنانية.
وأكد التلفزيون السوري الرسمي أن الغارة “الإسرائيلية” استهدفت وادي الحرير بين معبري المصنع وجديدة يابوس.
وبعد ساعات من الاستهداف، أكد نائب محافظ ريف دمشق محمود الجاسم، في تصريح لـ”أثر برس” أن الاستهداف لم يؤثر على حركة معبر جديدة يابوس، موضحاً أن “حركة معبر يابوس الحدودي اعتيادية ويستقبل وافدين حتى اللحظة”.
وجاء هذا الاستهداف بعد ساعات من غارة شنها الكيان الإسرائيلي على منطقة المزة فيلات شرقية في العاصمة دمشق، استهدف فيها سيارة ما أودى بحياة شخصين وتسبب بإصابة ثلاثة آخرين.
وشهدت الآونة الأخيرة استهدافات متكررة للمعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، إذ تم إخراج معبر مطربا بريف حمص عن الخدمة، إلى جانب استهداف معبر جديدة يابوس، وذلك وسط موجة نزوح كبيرة من لبنان إلى سوريا بسبب الغارات الجوية التي ينفذها الكيان الإسرائيلي على لبنان.
وفي هذا السياق، أكد سابقاً رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سوريا صالح كيشور، في حديث لـ”أثر برس” أن “استهداف المعابر أدى إلى خسارة اقتصادية كبيرة لكل من سوريا ولبنان سيما فيما يخص حركة الاستيراد من لبنان والتصدير إليه، عدا عن خسارة رسوم الترانزيت التي كانت تحصلها الخزينة العامة للدولة إذ كان يصل عدد سيارات الترانزيت بين لبنان والعراق عبر سوريا لحوالي 60 سيارة تدفع كل سيارة نحو 600 دولار رسوم ترانزيت”.
ويشير باحثون إلى أن جيش الاحتلال باستهدافه المعابر الحدودية التي يمر عبرها آلاف المدنيين يومياً، يحاول الانتقال إلى مرحلة جديدة من التصعيد، وفي هذا السياق أشار الباحث في “معهد واشنطن”، فرزين نديمي، إلى أن “حراسة كامل الحدود اللبنانية- السورية الممتدة على مسافة 375 كيلومتراً ليست بالمهمة السهلة” وفق ما نقله موقع قناة “الحرة” الأمريكية.
بدوره، لفت الباحث الأمريكي ألكسندر لانغلويس، إلى أنه “يمكن لإسرائيل أن تحقق انتصارات تكتيكية في هذا الصدد، لكن حملتها ليست مستدامة”، موضحاً أنه “مع كل يوم تستمر فيه إسرائيل في حملتها المتوسعة والمتهورة فإنها تلحق ضرراً بمكانتها الدولية، وضرراً أيضاً على المدنيين في لبنان وكما فعلت في غزة”.
وتوجد بين لبنان وسوريا 6 معابر شرعية، أبرزها معبر المصنع، ومعبر الدبوسية الذي يربط قريتي العبودية شمال لبنان والدبوسية بسوريا، ومعبر الجوسية في البقاع الشمالي والمؤدي إلى بلدة القصير بريف حمص، ومعبر تلكلخ الذي يربط بين بلدة تلكلخ بريف حمص ومنطقة وادي خالد في لبنان، ومعبر العريضة الذي يربط بين قريتي العريضة في محافظتي طرطوس السورية وطرابلس اللبنانية، ومعبر مطربا الذي يربط محافظة حمص بلبنان.