خاص|| أثر برس نفذت “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” أمس الخميس، حملات اعتقالات ومداهمات موسعة في محافظة الرقة شملت مدن “المركز والجرنية والمنصورة”، وبلغ عدد المعتقلين نحو 120 شخصاً، وذلك بعد تنفيذها حملات تفتيش طالت المئات من المنازل تحت ذريعة البحث عن المطلوبين والسلاح.
وحول سبب حملات الاعتقالات التي نفذتها “قسد” في المحافظة، أكد أمين فرع الرقة لحزب البعث عبدالعزيز العيسى، في تصريح لـ”أثر”، أن ما جرى يوم الخميس 26 كانون الثاني، من حملات اعتقالات وممارسات بحق أبناء محافظة الرقة من قبل عناصر “قسد”، يرتبط بوفاة المعلمة وابنتها التي قتلت منذ أيام على يد أحد العناصر.
وبيّن العيسى أن الحادثة دفعت أبناء العشائر العربية في المحافظة، إلى الخروج والتظاهر منذ خمسة أيام في الرقة ضد “قسد”، ولكن بسبب تدخل بعض شيوخ العشائر ومخاطبتهم لأبنائهم تراجع المظاهرات حينها، بناء على تعهد الوجهاء بإيجاد حلول من خلال التفاوض مع “الإدارة الذاتية” وإلحاق عقوبة القصاص العادل بحق الجاني”.
وأردف العيسى، “أنه يبدو أن ما حصل خلال الأيام القليلة الماضية يدل على عدم توصل العشائر لنتيجة من المفاوضات ما يعني أن الموضوع خرج من سيطرتهم، ما جعل الشارع يتحرك في عدد من المناطق من المحافظة قبل انتهاء المدة الممنوحة مسبقاً، ما تسبب بإقدام عناصر قسد على تنفيذ حملات الاعتقالات”.
وفي وقت سابق، منح المتظاهرون “الإدارة الذاتية” وشيوخ العشائر المقربين منهم مهلة خمس أيام لتطبيق عقوبة القصاص بحق قاتل الطفلة راما ووالدتها الحامل نورا عبد الأحمد، وانتهت المهلة أمس الخميس، ومن المتوقع أن تخرج مظاهرات اليوم الجمعة في العديد من مناطق المحافظة.
وأكد العيسى أن حملات الاعتقالات التي نفذها عناصر “قسد”، طالت مناطق عدة، منها مدينة الرقة حيث تم اعتقال نحو 60 شخصاً منها، و30 شخصاً من مدينة الجرنية (ريف الرقة الغربي- جزيرة)، ونحو 28 شخصاً من أبناء مدينة المنصورة (ريف الرقة الجنوبي الغربي – شامية)”،مبيناً أن التهم التي تم توجيهها بهم هي تأييدهم للدولة السورية.
وقال العيسى : “إن تدخلات بعض شيوخ العشائر ممن ليس لهم مصلحة بالانتفاضة ضد قسد قبل خمس أيام من جهة، ولهم تأثير على أبناء العشائر من جهة أخرى ، لكانت قد انتفضت ثورة شعبية كبيرة لأبناء المحافظة ضد قسد”.
وبين العيسى أن العديد من مدن المحافظة شهدت حظر تجوال وتم إغلاق التواصل بين طرفي المدينه جزيرة وشامية وذلك لمنع تجمع أبناء المحافظة في منطقة واحدة، متوقعا أن تلجأ قس إلى فرض حظر تجوال في مدينة الطبقة أيضا.
وختم العيسى بالقول: “قسد تهدف إلى تكسير رؤوس وجوه القبائل العشائرية القريبة من الشارع والمؤثرة عليه، وبرأيه أن هذا مؤشر جيد ما سيجعل الشارع، هو من يحدد مصيره وربما نكون مقبلين على انتفاضة شعبية واسعة لأن الشارع يحاول استغلال أي فرصة للانتفاضة، مبيناً أن “التوزيع الجغرافي للحركات في مدن المحافظة، يؤكد تكاتفهم مع بعضهم البعض لافتاً إلى أن مدينة الطبقة تبعد عن مدينة الرقة 60 كيلومتر، ومدينة الجرنية تبعد عن الرقة ٨٠ كيلومتر، والمنصورة تبعد 35 كيلو متر عنها أيضاً.
قصي المحمد