أفاد مدير المؤسسة السورية للحبوب يوسف قاسم، بأن المؤسسة تستعد للإعلان عن مناقصتين جديدتين لاستيراد القمح بكمية 200 ألف طن قمح لكل منهما، وسيتم الإعلان عن موعدهما لاحقاً.
وبيّن قاسم لموقع “الوطن أون لاين”، أنه تم توقيع عقد لاستيراد 200 ألف طن قمح من روسيا، وسيجري تنفيذه خلال العام الجاري، كما نوه بأن تنفيذ العقود الموقعة لاستيراد القمح في العام 2019 لا يزال يجري وفق المواعيد المحددة.
وفي وقت سابق، كشف مدير السورية للحبوب عن استيراد 1.2 مليون طن قمح خلال 2019، وهي ذات منشأ روسي بالكامل، بكلفة 310 ملايين دولار، موضحاً أن هذه الكلفة ليست ضمن المبلغ المخصص لشراء القمح المحلي.
وتستهلك سورية 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، بحسب تقديرات سابقة، ويتم تأمين بعضها من القمح المحلي فيما تستورد الباقي، وذلك بعدما كانت مكتفية ذاتياً قبل الأزمة بإنتاج يصل إلى 4 ملايين طن سنوياً مع إمكانية تصدير 1.5 مليون طن منها.
وفي أيلول 2019، ذكرت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” و”برنامج الأغذية العالمي” التابعان إلى الأمم المتحدة، أن محصولي القمح والشعير في سورية تحسنا خلال 2019، لكن إنتاجهما يبقى أقل بنحو 50% عما كان عليه قبل الأزمة.
وتواصل قوات الاحتلال الأمريكي والتركي مساعيهما في استهداف الاقتصاد السوري عن طريق حرق المزيد من حقول القمح والشعير في الشمال السوري، كما يعمدان إلى منع وصول القمح إلى مخازن الدولة السورية، التي توقّعت إنتاج أكثر من 3 ملايين طن هذا الموسم، وذلك للحيلولة دون أن تتمكن الدولة السورية من تأمين احتياجات شعبها من الخبز ذاتياً، بلا الحاجة إلى عقود توريد بالقطع الأجنبي.