قُتل عدد من المسلحين التابعين للمجموعات المدعومة من الاحتلال التركي في ريف رأس العين شمالي الحسكة، وذلك جراء اندلاع الاشتباكات فيما بينهم.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر أهلية تأكيدها على أن اشتباكات اشتعلت بالأسلحة الثقيلة عصر أمس الاثنين بين مسلحي المجموعات التابعة للاحتلال التركي، إثر خلافات على تقاسم “الغنائم” وسرقة المحاصيل الزراعية من الفلاحين.
وأوضحت المصادر، أن الاشتباكات تجري بين مسلحين من “صقور الشمال” وآخرين من “السلطان مراد”، مؤكدة أن عدداً من المسلحين من كلا الطرفين سقطوا بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات المتواصلة.
من جهته، أفاد “المرصد” المعارض بأنه وقعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين من “السطان مراد” التابعة للاحتلال التركي في رأس العين، مشيراً إلى أن الاشتباكات تركزت بالقرب من دوار الحسكة، وترافقت مع دوي انفجارات عنيفة، ناجمة عن استخدام الطرفين للسلاح الثقيل، فيما تدخلت ما تسمى بـ”الشرطة المدنية” المدعومة تركياً لفض النزاع بين الجانبين، إلا أن إحدى المجموعتين قامت باستهداف مقر للشرطة المدنية، وسط حالة ذعر واستياء شعبي كبير، لافتاً إلى أن أسباب الاشتباكات لا تزال مجهولة.
وفي سياق متصل، نقلت “الوطن” عن مصادر أهلية أخرى في ريف الحسكة أن جيش الاحتلال التركي أدخل 20 مسطحة تحمل على متنها آليات هندسية ثقيلة عبر معبر مدينة رأس العين.
وأشارت المصادر إلى أن الشاحنات اتجهت عبر مدينة رأس العين جنوباً باتجاه قرى التماس الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري في ريف بلدة أبو راسين.
يشار إلى أن أهالي رأس العين يعربون باستمرار عن رفضهم لوجود الاحتلال التركي في مناطقهم، وذلك بسبب الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة لهم ضدهم، من سرقة أرزاقهم، ونشر الفوضى والذعر في مناطقهم وغيرها من الممارسات التي تهدف إلى تهجيرهم من منازلهم.