نشبت خلال الساعات الأخيرة اشتباكات بين “جبهة النصرة” و”فيلق الرحمن” في بلدتي حمورية وعربين في غوطة دمشق الشرقية.
وجاءت تلك الاشتباكات بين الحليفين بعد الحديث عن مشروع يقضي بفصل مناطق “جبهة النصرة” عن مناطق “فيلق الرحمن”.
ويأتي ذلك على الرغم من نفي “وائل علوان”، المتحدث الرسمي باسم “فيلق الرحمن” أمس الأحد، ما أعلنت عنه روسيا إزاء بدء محادثات بين الطرفين.
وقال “علوان” في تدوينة له عبر حسابه الرسمي على “تلغرام”: “تعمد وزارة الدفاع الروسية وقاعدة حميميم إلى نشر المغالطات والأكاذيب والشائعات للتأثير داخلياً وخارجياً على معنويات الثوار، إننا نؤكد عدم وجود أي اتصال أو مفاوضات مع الروس أو حلفائهم”.
إلا أن تلك الاشتباكات من شأنها أن تؤكد صحة ما تحدث عنه الجانب الروسي بخصوص المباحثات مع “فيلق الرحمن” ما ينفي كلام اوائل علوان.
في حين قال الناطق باسم المركز الروسي للمصالحة اللواء” فلاديمير زولوتوخين” للصحفيين: “بعدما طالب مركز المصالحة في سوريا انفصال “فيلق الرحمن” عن “جبهة النصرة” الإرهابية بهدف مناقشة إخراجهم من المنطقة، بدأت مواجهة بين المجموعتين”.
وتشهد شوارع الغوطة معارك مفتوحة بين الطرفين، أدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين نتيجة الاشتباكات الدائرة داخل الأحياء السكنية، ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعيد فيه القوات السورية السيطرة على المزيد من المناطق في عمق الغوطة وسط مظاهرات شعبية مدنية مطالبة بخروج عناصر الفصائل و”مسلحي النصرة” منها.