أثر برس

اشتباكات وانتهاكات مستمرة بمناطق سيطرة تركيا شمالي سوريا

by Athr Press Z

شهدت المناطق التي تسيطر عليها تركيا شمالي سوريا حالة من التوتر والفلتان الأمني، سواء كانت من قبل عناصر فصائل “الجيش الوطني” التابع لأنقرة، أم من قبل مجهولين، أو نتيجة خلافات بين العشائر العربية المقيمة في تلك المناطق.

وفي هذا الصدد، أفاد “المرصد” المعارض بأن مجهولين يستقلون سيارة نوع “سنتافيه” أطلقوا النار على مدني في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، ما تسبب بوفاته.
وقضى مدني آخر وأُصيب ثلاثة عناصر من “الجيش الوطني” برصاص طائش أطلقه أهل المتوفى في المدينة نفسها.

كما قُتل أمس الأربعاء عنصر من “الشرطة العسكرية” التابعة لأنقرة برصاص طائش، إثر اندلاع اشتباكات في مدينة جرابلس شرقي حلب بين عشيرتي “الجيسات، الزركات”.
وإلى جانب حوادث الفلتان الأمني، تستمر الخلافات وتبادل إطلاق النار بين فصائل “الجيش الوطني” التابع لأنقرة، إذ قُتل أمس الأربعاء عنصر من “فرقة المعتصم” متأثراً بجروحه، جراء تعرضه لطلق ناري من قبل أحد حواجز “فرقة الحمزة” في ناحية بلبل بريف عفرين، بريف حلب الشمالي.

بالإضافة إلى حالة الفلتان الأمني، تستمر فصائل أنقرة بانتهاكاتها بحق المدنيين، إذ أقدم عنصر تابع لفصيل “الجبهة الشامية” على بيع محل يعود لمواطن من أهالي قرية بعدنلي بريف عفرين، لمسلح آخر بمبلغ مالي قدره 2500 دولار أمريكي، ويقع المحل على طريق راجو في مدينة عفرين، وفق ما أكده “المرصد” المعارض.

وباع مسلح آخر منزلين في حي الأشرفية بمدينة عفرين لمسلح بمبلغ مالي قدره 700 دولار أمريكي لكل منزل، ووفق ما أكده “المرصد” المعارض فإن ملكيّة المنزلين تعود لمدني من أهالي قرية أرندة التابعة لناحية “شيخ الحديد شيه”.

وفي حي الأشرفية على طريق حلب باع مسلّح تابع لفصيل “الجبهة الشامية” منزلين بمبلغ مالي قدره 1700 دولار أمريكي لكل منزل، تعود ملكيتهما لمهجّر من أهالي قرية باصوفان التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين.

كما أقدم فصيل “السلطان مراد” على قطع 50 شجرة زيتون لمواطنين من أهالي قرية ديرصوران التابعة لناحية شران بريف عفرين.

أما فصيل “الحمزات” فقطع 143 شجرة زيتون، من بينها تعود ملكيتها لـ 5 مواطنين من أهالي قرية كفردلي تحتانية بريف جنديرس غربي عفرين، وآخرين من أهالي قرية معراته التابعة لمركز مدينة عفرين، بعضها جرى قطعها باكامل.

وقطع فصيل “أحرار الشرقية” 8 أشجار زيتون، تعود ملكيتها لمواطن ينحدر من قرية آشكان الشرقي التابعة لناحية جنديرس، بينما قطع فصيل “السلطان مراد” 25 شجرة زيتون في قرية كفرروم التابعة لناحية شران بريف عفرين.

وتسيطر فصائل أنقرة على مناطق عدة بريف حلب الشمالي، ففي عام 2017 سيطرت تركيا على مدن “جرابلس والباب وجنديرس” بريف حلب الشمالي في إطار عملية “درع الفرات”، وعام 2018 شنت أنقرة عملية “غصن الزيتون” وسيطرت إثرها على مدينة عفرين بريف حلب الشمال، وعام 2019 شنت أنقرة عملية “نبع السلام” سيطرت إثرها على مدينتي تل أبيض بريف الرقة ومنطقة رأس العين بريف الحسكة.

يشار إلى أن أنقرة تؤكد أنها تنوي شن عمليات أخرى في سوريا والسيطرة على مزيد من المساحات فيها، وقال في هذا الصدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 6 كانون الأول الفائت: “قريباً سننظف منطقة تل رفعت وغيرها من المناطق في الشمال السوري من المنظمات الإرهابية (الوحدات الكردية)”، موضحاً “سنؤمن في نهاية المطاف المناطق القريبة من حدودنا حيث يتجمع الإرهابيون وخاصة تل رفعت”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً