استهدف الطيران الحربي “الإسرائيلي” بثلاث ضربات صاروخية مواقع تابعة للقوات السورية في محافظة القنيطرة، أدت إلى أضرار مادية في المكان المُستهدف دون ورود معلومات عن إصابات.
الضربات المذكورة استهدفت 3 أماكن متفرقة في القنيطرة، الأولى على طريق خان أرنبة-الكوم، الثانية على بلدة الصمدانية، والثالثة على مدينة البعث، في حين تحدث مصدر عسكري تابع للقوات السورية عن قيام الوحدات الدفاعية بإطلاق عيارات نارية “م.ط” على الطائرات “الإسرائيلية”، الأمر الذي دفعها إلى الانسحاب باتجاه الأراضي المحتلة.
وسائل إعلام عبرية قالت إن الاستهداف جاء عُقب سقوط قذيفتي هاون أُطلقتا من الجانب السوري باتجاه مواقع إسرائيلية في أراضي الجولان المحتل، الأمر الذي استدعى الرد مباشرةً.
بالمقابل، قالت مصادر رسمية تابعة للسلطات السورية إن الاستهداف جاء بعد إحباط محاولة تسلل قامت بها الفصائل المعارضة باتجاه مواقع عسكرية في القنيطرة، مضيفة: “إن الاعتداء الإسرئيلي يؤكد مجدداً مدى العلاقة الوثيقة التي تجمع العدو الصهيوني بفصائل المعارضة العاملة في الجنوب السوري”.
في السياق ذاته، كانت قد وردت معلومات استخباراتية في بعض الوسائل الإعلامية تحدثت عن نية “إسرائيلية” بتشكيل فصيل يحمل اسم “فرسان الجولان”، يعمل في نطاق الجنوب السوري “درعا- القنيطرة- وطريق السويداء”، الأمر الذي يعزز الانخراط والتدخل “الإسرائيلي” في الأراضي السورية، مع الإشارة إلى أن الفصيل المذكور مكوّن من مقاتلين سوريين بعضهم يقاتل في صفوف المعارضة.
ناشطون موالون ومعارضون قالوا عبر صفحاتهم في موقع تويتر إن الاستهداف “الإسرائيلي” الأخير هو بداية انخراط لاسابق له في المعارك السورية، ولاسيما أنه جاء بالتزامن مع الاجتماعات التي تُجرى في الظل والتي تعمل على إعادة هيكلة فصائل المعارضة في الجنوب السوري، واصفين هذا الاعتداء بأنه “ساعة الصفر”.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يشن بها الطيران “الإسرائيلي” غارات على مواقع عسكرية في القنطيرة، إذ عمد خلال سنوات الحرب على تنفيذ ما يقارب 11 غارة، أودى البعض منها بحياة عسكريين تابعين للقوات السورية ولبنانيين يقاتلون في صفوف حزب الله.